روايه ماوراء السچن
المحتويات
وأنا بفكر ف قد إيه ربنا حط ف طريقي ناس كويسة كده معرفتش إني ببتسم غير لما رامي قالي.
اعتبر الابتسامة دي دليل ع إنك هديتي شوية
هزيت راسي بالإيجاب ورجعت البيت وكانت مستنياني الست صفية وأول ما دخلت طلبت مني احكيلها كل حاجة عني بصراحة وقالت إنها هتصدقني وهتساعدني وأكدتلي إن محدش يقدر يأذيني طول ما أنا هنا معاها.
هو ابن عمك عرف مكانك هنا منين يا رحمة وإنت قلت إن بقالك كذا يوم ف الشارع !
مش عارفة مفكرتش ف السؤال ده قبل كده.
يمكن كان ممشي وراك حد
معتقدتش.
إنت معاك تليفون يمكن جابك عن طريقه
لا مش معايا تليفون مخرجتش من البيت بأي حاجة ممكن حد يوصلي عن طريقها.
سؤال الست صفية شغل بالي جدا هو عرف منين مكاني فعلا محدش يعرف إني قابلت ست طيبة وروحت معاها ! هو ممكن يكون عامل برنامج تتبع فعلا بس هيركب الجهاز فين أنا معييش موبايل ولا ساعة ولا أي حاجة خالص ! أنا خارجة من البيت بطولي وعدى يوم كامل وأنا بحاول أفكر وأعرف إزاي ممكن يكون عرف مكاني وعن طريق إيه بالظبط ...
بعد مرور ٣ أيام
مرت ال ٣ أيام والست صفية معايا ومهتمة بيا وبنفسيتي اهتمام كبير جدا بعد ما سمعت حكايتي كلها من البداية لحد اللحظة اللي شافتني فيها وبتصمم إني أطلعلها على مواعيد الأكل عشان آكل معاها وتتونس بيا لإني لاحظت إنها عايشة لوحدها مفيش غير ست بتيجي تساعدها ف شغل البيت ولأنها محكيتش حاجة عن ولاد أو أي حاجة وفعلا كانوا أهدى ٣ أيام مروا عليا ف حياتي كلهم دفا وحنية وهدوء.
فقررت أتناسى الموضوع ده وربنا أكيد هيكشفه ف الوقت المناسب وقررت أطلع للحاجة صفية وأتكلم معاها ف موضوع الشغل ده.
بخير يا بنتي نحمد ربنا ع كل حاجة قوليلي إنت يا حبيبتي أخبارك إيه أحسن من الأول
آه يا حبيبتي بخير ربنا جعلك ليا سبب أكون أحسن بس كنت عايزة افاتحك ف موضوع كده.
قولي يا بنتي موضوع إيه
يعني فكرت أنزل أدور على شغل ف أي مصنع كده.
وليه تشوفي أي مصنع أنا عندي مصنع هدوم بشغل فيه البنات الحلوين اللي زيك كده.
أيوة يا حبيبتي وهكلم المسؤولة عنه من النهاردة وتنزلي تشتغلي من بكرة ومټخافيش هو مش بعيد أوي عن هنا يعني محدش هيقدر يتعرضلك وأنا كده كده هوصي عليك وابقا اطمن عليك عن طريقها من وقت للتاني برضو.
بس اا..
عارفة جيت من بيتك من غير ما تجيبي هدوم ولا أي حاجة هنزل معاك ع بعد المغرب كده نشتريلك شوية حاجات لحد ما تنزلي الشغل وتظبطي أمورك.
وحضنتها حضڼ طويل جدا وكنت حاسة بأحاسيس كتير أوي فرحة ودفا وأمان وحنية وكل حاجة حلوة.
إحساس حلو إن حد ېخاف عليك ويحب يساعدك ويدافع عنك ويساعدك تقوم من وقعتك حتى لو ميعرفكش.
أول ما المغرب أذن لقيتها بتناديني عشان اطلعلها ومحضرالي فستان بسيط وحلو جدا عشان ألبسه بدل اللي جيت بيه.
خدي يا حبيبتي إلبسي ده عشان ننزل ويارب يجي ع قدك.
الله ده حلو أوي جبتيه منين ده
هقولك بعدين يلا اجهزي بس.
حاضر دقايق وأكون جاهزة
لبست وجهزت ونزلنا اشترينا حاجات كتير أوي كنت حاسة إن أمي اللي معايا مش ست غريبة تعرفني من كام يوم بس ومفيش مكان روحناه غير وحد وقفها سلم عليها ودعى ليها بجد حب الناس ده حاجة حلوة أوي والسمعة الطيبة أحلى بكتير والست صفية ربنا كرمها بالاتنين.
وفعلا نزلت الشغل وعدت الأيام وأنا مبسوطة وعايشة حياة هادية ومحدش من عيلتي بيضايقني لدرجة إني حمدت ربنا إنهم طلعوني من دماغهم بس للأسف اعتقادي كان غلط بعد شهر بالظبط لقيت وليد مستنيني قدام البيت وبمجرد ما خرجت فضل ماشي ورايا لحد باب المصنع وأول ما لقى إني بعدت عن البيت وإن محدش هيوقفه عند حده حاول يمسكني ويشدني بالعافية عشان أمشي معاه مكنش يعرف إن المصنع بتاع الست صفية وإنها لو مش معايا فمعايا ناس تبعها ف ضهري بدالها !
صړخت وبعدته عني والناس اتلموا وخدوه ع القسم والمسؤولة عن المصنع عرفت الست صفية طبعا وجاتلي ع القسم خدتني ف حضنها وطمنتني وطبعا رامي لما لقاها خارجة م البيت بسرعة لحقها وجه معاها وأنا ف حضنها سمعت صوت رامي بكل ثقة بيقول إننا مش هنخرج من هنا غير وهو حالل الموضوع نهائي.
متقلقيش يا آنسة رحمة مش هتخرجي من هنا غير والموضوع محلول.
رفعت راسي من حضنها
أنا عارفة إن الوقت مش مناسب بس أنا مدام كنت متجوزة.
تمام يا مدام رحمة كويس إنك قولتي عشان لو الظابط سأل ولا حاجة.
بعد ما عدى نص ساعة الظابط جه ودخلناله وحكينا الحوار والناس شهدوا إنه حاول يعتدي عليا بالضړب ورامي والست صفية شهدوا باللي حصل من كام يوم برضو والظابط قرر إنه يمضيه ع محضر عدم تعرض وقاله إن ده لو اتكرر هيتحبس وهتكون قضية وفعلا مضى محضر عدم التعرض وقالي قدام الظابط إنه مش هيتعرضلي تاني ومضى ع كده.
وخرجنا من القسم وأنا بدعى ربنا يكون ده آخر الموضوع وميكنش ليه توابع.
والست صفية كلمت المسؤولة عن المصنع وبلغتها إني مش هروح المصنع النهاردة وخدتني عندها البيت وقضيت اليوم معاها فوق وقعدت تحكيلي عنها وعن كفاحها وإزاي بقت الست صفية اللي كل الناس بتحبها وكانت بتحكيلي عن بنتها كنت أول مرة أعرف إن عندها بنت مسافرة أو إن عندها ولاد أصلا وعشان الحلو بيجي لما بنجيب سيرته وإحنا بنتكلم الباب خبط ولما فتحت لقيت مفاجأة حلوة أوي للست صفية هي وصفتها كده أول ما شافت اللي جه.
ماما
منار وحشتيني أوي إنت رجعت إمتى
لسة واصلة حالا وقلت لازم عيوني تشوفك أنت أول واحدة
يا حبيبتي إنت وحشتيني أوي إوعي تسافري تاني بقا وتسيبيني.
مش هسافر يا صفصف أنا قاعدالك بقا وهكمل هنا جنبك خلاص.
ده أحلى خبر أنا سمعته من سنين كتير.
بعد ما طفوا ڼار الشوق بينهم الست صفية عرفتني ببنتها وعرفتها بيا.
لو اوصفلكم إزاي شكلهم كان حلو ولطيف أوي وإزاي كانوا فرحانين جدا باللقا بعد غياب طويل مش هقدر
متابعة القراءة