روايه ماوراء السچن

موقع أيام نيوز


الأڈى وهو ميعرفنيش ! لأول مرة حد يحاول يساعدني باللي يقدر عليه حتى لو أقل حاجة عنده !
محاولتش افكر ونمت ليلتها وأنا ع الأقل مطمنة بنسبة كبيرة ومرتاحة وصحيت تاني يوم ع خبط جامد ع الباب وإتسمرت ف مكاني من الخضة مشيت للباب بقدم خطوة وبرجع خطوة وبمجرد ما فتحت لقيت قلم جامد نزل ع وشي بسرعة البرق من قوته بقي كله بقا ډم ...

وف اللحظة اللي كنت بحاول استوعب إيه اللي حصل نزلت صاحبة البيت ع صوت الخبط اللي ع الباب طبعا لأنها فوقي ع طول اټفزعت من منظري بقي بيجيب ډم وباين عليا الذعر والخۏف.
ف عز ما كنت لسة بفوق م الخضة لقيتها خدتني ف حضنها من غير أي مقدمات !
إحساس بالحنية والأمان غريب والدفا لأول مرة حسيت بالدفا ف حضڼ حد والمفروض إنه حد غريب.
قطع تفكيري صوته بقوته وجبروته وبجاحته وهو بيعرف الست بنفسه.
أنا ابن عمها.
ابن عمها إزاي هي قايلالي إن مالهاش أهل !
طبيعي عشان تمشي على حل شعرها بس ده بعدها أنا مش هسمح بكده ولو لازمها رباية هربيها.
كان بيتكلم بكل برود وبجاحة كأني لعبة ف ايديهم مش من حقي اخد قرارات تخصني ! يوم ما قررت أحارب عشان حياتي وأهرب من السچن اللي عيشوني فيه طول عمري بقيت ف نظرهم عايزة امشي ع حل شعري ! بس لا أنا مش هقبل إن حد ياخد مني حياتي مهما حصل كفاية اللي فات !
قطع تفكيري صوت الست الطيبة اللي كانت أحن عليا من كل الناس
هو ده فعلا ابن عمك يا رحمة
أيوة يا حاجة ابن عمي بس ع الورق وبس ! يعني مالهوش الحق ف أي حاجة ليها علاقة بيا !
لا ليا علاقة بكل حاجة تخصك أنا ابن عمك ومسؤول عنك ڠصب عنك.
ضحكت بسخرية ورديت وأنا بحاول اتغلب ع ۏجع قلبي من كسرته وۏجع وشي م القلم اللي خدته
مسؤول عني بجد مسؤول عني تقدر تقولي إنت إمتى كنت مهتم بيا ولا بحياتي ولا مسؤول عني إمتى كنت موجود ف حياتي بالخير أصلا دلوقتي افتكرت إن ليك بنت عم يتيمة مالهاش حد ومحتاجة سند دلوقتي افتكرت إنك ابن عمي !!
حاولت اسيطر ع دموعي وأنا برد عليه بمنتهى الۏجع والحړقة
مفتكرتش ده ليه وإنتوا بتجوزوني لواحد قد أبويا ومفتكرتش إنك ابن عمي ليه وأنا بتحرم من دراستي وحياتي ومستقبلي وأهلك بيبعوا ويشتروا فيا مفتكرتنيش ليه وقتها ها 
أنا أبويا وأمي ماتوا وسابوني أمانة وانتوا محافظتوش عليها بس أنا قررت احافظ ع نفسي أنا دلوقتي حرة وحياتي ومستقبلي من النهاردة هيكونوا بقراري أنا وبس وابتديت المشوار بطلاقي ودي كانت بداية طريق الصح اللي همشي فيه.
رد بمنتهى البجاحة وكأنه مسمعش حاجة م اللي قلتها
هترجعيله بالذوق بالعافية هترجعيله
ده بعدك مش هيحصل غير اللي أنا أقول عليه من النهاردة
يبقا هكسر دماغك !!
ف الوقت ده الست صفية ردت بكل قوة وثبات.
كسر إيدك قبل ما تفكر تعمل كده إنت فاكر موراهاش حد يدافع عنها ولا إيه
خليك إنت ف حالك إحنا عيلة ف بعض.
الست صفية مردتش عليه وبصتلي وسألتني بكل هدوء
إنت عندك كام سنة
٢٠ سنة
طب إنت عايزة تروحي معاه أو موافقة ع الكلام ده
لا مش عايزة إوعي تسبيه يجبرني أرجع تاني معاه.
وبمجرد ما الست صفية سمعت ردي وقفت قدامه وطلبت منه يخرج برة المكان.
اتفضل اخرج برة
مش هخرج غير بيها !
وأنا بقولك مش هتقدر تاخدها ڠصب عنها يبقا إتفضل لو سمحت
من مصلحتك يا حاجة متدخليش بينا.
رديت عليه بكل حزم عشان أنهي النقاش ده
مش هتاخدني كن هنا غير على چثتي !!
فليكن.
قال الكلمة ودي وفعلا حاول ياخدني بالقوة ف صړخت وفجأة حد مسك إيد ابن عمي وبعده عني وقاله بكل حزم
هي مش قالتلك مش عايزة مبتسمعش الكلام ليه وزقه برة الأوضة..
بعدين كمل كلامه بنفس الحزم
اتفضل أخرج برة بالذوق بدل ما اضايقك وساعتها شكلك مش هيكون حلو.
ف الوقت ده قطع نقاشهم صوت الست صفية وهي بتحاول تمنع إن الموضوع يتطور ويوصل لخناقة
خلاص يا رامي سيبه هو هيمشي بالذوق زي ما إحنا قلنا.
وبعدين بصت لوليد ابن عمي وقالت بهدوء
لوحده هيمشي بالذوق ولوحده.
الجملة دي زودت ڠضب وليد أكتر أول مرة حد يقوله ع حاجة لا ومينفذش أوامره اللي بيمشي يقولها لأي حد يقابله كأنه مالك الكون ! بس كل الكلام ده مقدرش يخليه يتغلب على بجاحته واستفزازه وهددهم إنه هيجيب الشرطة وياخدني بالقوة لإنه يعتبر من عيلتي !
حاول رامي يتماسك أعصابه عشان ميتهورش
إبقا روح وهات الشرطة ووريني هتخليه يمشيها معاك ڠصب عنها إزاي ! ولا إنت فاكرنا هنخاف يعني
الآنسة مش قاصر زي ما سمعت من شوية.
وليد قرر يمشي لوحده فعلا لما لقى إن مفيش فايدة من التهديدات وكل حاجة بيقولها وإن كل الموجود معتبرة اللي بيقوله ده مجرد كلام فارغ محدش مهتم ينفذه ولا حتى يسمعه.
بس وهو ماشي قالي جملة واحدة مكنتش عارفة أخاف منها ولا مخافش وأكبر دماغي
قالي أنا ماشي يا رحمة بس مش بعيد أرجع تاني وهمشي برضو بس مش همشي بإيدي فاضية 
بعد ما مشي الست صفية حاولت تهديني ورامي كمان حاول يطمني رامي اللي أول مرة يشوفني ووقف ف صفي وهو ميعرفنيش ولا حتى أنا أعرفه أنا حتى معرفش هو مين !
حسيت إني دخلت دنيا تانية فوقت منها ع طبطبة الست صفية على كتفي وهي بتقول كلام يطمني ويهديني ورامي وهو بيقولي
إنت بقك لسة بيجيب ډم على فكرة محتاجة تروحي صيدلية تعالي أوديك فيه صيدلية جنب السوبر ماركت بتاعي.
اندهشت للمرة اللي معرفش دي المرة الكام إنه صاحب السوبر ماركت ! وكان أحن عليا من أهلي وعيلتي ودافع عني !
روحت معاه الصيدلية شافوا بقي وطلع محتاج تلج مش أكتر الحمدلله وإن سناني ڼزفت من قوة الضړبة مش أكتر.
ف طريقي وأنا راجعة كان عندي فضول أعرف هو عرف منين إن فيه حد بيهددني ف سألته.
هو أنا ممكن اسألك سؤال
اتفضلي.
هو حضرتك عرفت منين اللي بيحصل ف بيت الست صفية ! وإيه اللي خلاك تدافع عني
هقولك بالنسبة لعرفت منين ف انتوا صوتكم كان جايب آخر السوبر ماركت أما بالنسبة لسؤالك ليه دافعت عنك ف ده لإني متعودتش أشوف حد محتاج مساعدة ومساعدهوش حتى لو مش عارف هو مين وأصله إيه وإيه حكايته وكمان مش رجولة إني أشوف واحد بيزعق لست وأسكت وأكبر دماغي بعيدا يعني عن إن الست صفية دي خيرها ع الكل وأنا بعتبرها أمي التانية.
كنت بسمعه وأنا مبسوطة أوي إن فيه ناس كده أنا كنت قربت افقد الأمل إن فيه ناس كويسة وإن الدنيا بخير من اللي شوفته من أقرب الناس ولقيت نفسي ابتسمت فجأة من غير ما أحس
 

تم نسخ الرابط