مكتوبه على اسمي
المحتويات
خلع جاكيت البدلة ووقف قدام المرايا وهو مضايق من اللي حصل ومن ضغط والدته عليه وحاول يتجاهل موضوع الخطوبة وبدء يجهز نفسه عشان السفر وكان بيفكر في شغله وبس.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم
بعد حوالي اسبوع.
كانت آيات قاعده في البيت لوحدها بعد ما نضفت البيت وجهزت الغدا وابوها كان في الغيط ومراته كانت عند امها.
ده كان صوت بنت عمها الصغيرة اللي جت جري تنادي عليها.
آيات قلبها دق بفرحه وجسمها كله ارتجف وكان عندها امل ان يكون عمها عرف مكان جوزها وعرف يوصله...مقدرتش تصبر ولبست فستان قديم بسرعه من دولابها والحجاب بتاعها وجريت علي بيت عمها.
رد عمها بأبتسامه...جوزك طلع مهندس ورجل اعمال كبير يا آيات.
آيات مهتمتش ب كل ده وسألت بفضول...المهم يا عمي هو هيفضل مسافر طول عمره كده!
رد عمها بأسف...انا عرفت انه عايش في مصر ومش مسافر ولا حاجة!
عمها بحيرة...مش عارف يا بنتي عموما انا بعتله مرسال وعرفته فيه انك متبهدله هنا مع ابوكي ومراته وطلبت منه يجي ياخدك وهنستنا رده علينا.
آيات بقلق...يعني هو ممكن يرد على المرسال وممكن لا
عمها...مش عارف يا بنتي ومفيش حاجة في ايدينا غير اننا نستنا رده ونشوف هيعمل ايه ولو مردش انا هروحله بنفسي.
عمها...الله اعلم ايه اللي منعه يجي ياخدك يا بنتي احنا هنستنا ونشوف رده ايه!
آيات همست بحزن...انا بقالي خمس سنين مستنيه...لسه هستنا تاني.
بعد خروج آيات من بيت عمها دخل فارس ابن عمها اوضة ابوه وقاله...انت عايزها تروح للغريب ده ليه يا أبويا..
رد أبوه...تروح لجوزها يابني ويرحمها من البهدله اللي عايشه فيها مع عمك ومراته!
الحاج إسماعيل پصدمة...طلاق ايه يا بني بقى بعد السنين دي كلها ونقوله طلقها!
فارس بإصرار...آيات مش هتكون لحد غيري يا ابويا والغريب مش هيبقى عندك اعز من ابنك...قولي طريقه فين وانا هروحله واقوله يطلقها.
الحاج إسماعيل پغضب...ابعد عن آيات يا فارس عشان حتى لو هي أطلقت عمك مش هيوافق بيك وانت عارف الكلام ده كويس وساعتها حياة آيات هتدمر وجودها على ذمة الغريب اللي مضايقك كل السنين ده كان بيحمي آيات من عمك ومن مراته.
فارس بإصرار...مفيش حد هيقدر يحمي آيات غيري وانا هعرف اوصله واطلقها منه.
خرج فارس من غرفة البيت واتكلم الحاج إسماعيل...ربنا يسترها معاكي يا آيات ويحفظك منهم كلهم.
آيات رجعت بيت ابوها ودخلت اوضتها وهي پتبكي وبتسأل نفسها هو ليه مسألش عليها طول السنين دي وليه سايبها هنا وهو عايش في مصر...مش لاقيه اجابات علي الأسئلة اللي جواها ومفيش قدامها حل غير انها تستنى الرد منه على مرسال عمها!.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور اسبوعين من انتظار آيات.
كانت آيات طول الاسبوعين كل يوم تروح تسأل عمها جاله رد من جوزها ولا لا وكل مره عمها كان يقولها انه منتظر الرد ومفيش اي رد وصل منه لحد دلوقتي...
آيات تعبت من مطاردات فارس ليها وقسۏة أبوها ومراته كانوا بيضغطوا عليها ويوم بعد يوم بدأت تفقد الامل ان يوصل منه اي رد وعمها كان مضغوط عليه من فارس إبنه وتراجع عن مساعدتها انها توصل لجوزها وكان بيتهرب منها في اخر ايام وبدأت تدخل في حالة اكتئاب وامتنعت عن الاكل وخلاص مبقاش عندها طاقة تستحمل الپهدلة من ابوها ومراته والضغط من كل اللي حواليها وبقت اكتر الوقت قافله علي نفسها اوضتها ومش عايزه تشوف حد ولا حد يشوفها وبدء جسمها يضعف اكتر وحالتها تسوء وكل ده كانت مرات ابوها متابعاها وبتفكر في طريقة تخلص منها بعد ما عرفت ان آيات عارفه عنها كل حاجة وتقدر في اي لحظة تفضحها قدام ابوها وتقوله ان مراته مش بتروح تشوف امها كل يوم زي ما هو فاكر وبتروح تقابل عشيقها!!
فتحت صباح الباب على آيات وكانت آيات قاعده علي سريرها وضمھ جسمها الضعيف وبتبكى.
وقفت صباح قدامها وقالت بمكر...انتي ايه حكايتك يابت بقالك فترة كده قفله علي نفسك ومحدش بيسمعلك صوت.
آيات رفعت وشها و ردت علي مرات ابوها بصوت ضعيف...في ايه يا خالتي انا عامله كل شغل الدار ومجهزه الاكل...سيبيني في حالي الله يخليكي.
صباح قربت منها وهي بتبصلها بخبث وشدتها من دراعها وقالتلها...انتي مالك يابت مش مظبوطه ليه بقالك كام يوم ووشك اصفر ومش طبيعيه كده...
وبصتلها اوي وقالت...داهيه لتكوني غلطتي مع حد وحامل!! يالهوي يا فضيحتك يا عرفان.
آيات سحبت ايديها من مرات ابوها پغضب وقالت پعنف...الغلط ده تعرفيه انتي لكن انا متربيه وعارفه ديني كويس.
صباح پصدمة...قصدك ايه يابت
آيات...قصدي انتي فهماه كويس وصدقيني هيجي اليوم اللي هفضحك فيه قدام أبويا واقوله علي كل حاجة.
صباح بخبث وشړ...بس يومك انتي هيبقى قبل يومي يابنت عرفان...
ومسكت خصله من شعرها وقالت بثقة...ميبقاش شعري ده علي مرا
صباح...يبقى هنشوف ابوكي هيصدق مين فينا يا بنت عرفان.
وخرجت من الاوضه وقفلت عليها بالمفتاح من برا.
آيات قلبها دق پخوف لأنها متأكده ان ابوها هيصدق مراته وهيكدبها هي ومش بعيد فعلا تقنعه وقدرت تقنعه يقاطع اخوه وميكلموش طول السنين دي!
اڼهارت آيات في البكاء وفي اللحظة دي حست ان كل الدنيا اتقفلت في وشها وحياتها هنا بتشبه المۏت...دقايق قليله وابوها هيرجع البيت واكيد صباح هتقنعه بكل الطرق وساعتها صباح هتوصل ل هدفها وتخلص منها وابوها يتسجن وهي تاخد الارض والبيت وتتجوز عشي قها وتبقى كده حققت هدفها!
انتفضت آيات من مكانها بسرعه وفكرة في الهرب...كان ده الحل الوحيد اللي عقلها فكر فيه عشان ترتاح من كل الضغط اللي هي عايشة فيه...اخدت شنطة المدرسة القديمة بتاعها وحطت فيها كام فستان من القديم اللي عندها وفلوس قليله كانت محوشاهم واخدت بطاقتها الشخصية وحطت كل حاجة في الشنطة الصغيره ولبست حجابها بسرعه وفتحت شباك اوضتها اللي بتطل علي الشارع الخلفي للبيت وكان الشارع كله اراضي زراعيه واوضتها كانت في الدور الأرضي وسهل انها تقدر تخرج من الشباك وكانت الشمس غابت وكل الفلاحين روحوا والارض بقت فاضيه.
نزلت شنطتها من الشباك ووقفت هي على طرف الشباك تراقب الطريق ولما اتأكدت ان الطريق فاضي نزلت من الشباك على الأرض واخدت شنطتها وجريت....بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
آياات هتهرب والأكيد إن طريقها هيكون صعب...وعامر مسافر ولسه معرفش بالمرسال اللي عمها بعته..تفتكروا آيات وعامر ممكن يتقابلوا ازاي بعد كل ده.
الحلقة الخامسة
خرجت آيات من الشباك وخدت شنطها وجريت وهي بتدعي من قلبها انها تهرب قبل ما ابوها يرجع...كانت عارفه ان في الوقت ده في قطر بيعدي علي بلدهم وبيقف في المحطة حوالي 10 دقايق ويتحرك وكانت بتسمع صوته كل يوم في الوقت ده وهي قاعدة في اوضتها.
في نفس الوقت كانت صباح واقفة في اوضتها وهي خاېفه من آيات وخاېفه تف ضح سرها قدام ابوها واتصلت على ابن خالتها اللي بتخ ون عرفان معاه وقالتله...الحقني يا سيد البت بنت جوزي شكلها هتفض حني وتقول ل ابوها على اللي بينا.
سيد ابن خالتها كان قلقان اكتر منها ان اللي بينهم يتكشف لانه متجوز من بنت عمدة البلد وقالها پغضب...انا مش قولتلك تعملي اي حاجة في البت دي متخليهاش تتكلم.
صباح...البت كبرت وبقى صوتها عالي ومبقتش اقدر عليها زي زمان...انا كنت داخله اخوفها بس طولت لسانها عليا وهددتني انها هتقول ل ابوها.
سيد...يبقى مفيش حل غير انك تخلصي منها.
صباح شهقت پصدمة...اخلص منها ازاي يا سيد انت اټجننت!! انت عايز توديني في داهية.
سيد...احنا اللي هنروح في داهية لو البت دي اتكلمت...لازم تخلصي منها بسرعه وقبل ما ابوها يجي.
صباح...لا يا سيد مش هعمل كده ومش هودي نفسي في داهية.
سيد...يابت مټخافيش انا هجبلك سم يخلص عليها من غير ما تتحرك من مكانها ومش هتحس بيه ولا هيبان عليها اي اثر ومحدش هيشك انها ماټت مۏته مش طبيعيه.
سيد كان بيتكلم بثقة لان ابنه دكتور صيدلي وفاتح صيدلية في البلد وكان سمعه وهو بيتكلم عن نوع السم ده وشافه عنده لما كان بيعمل بحث عن السمۏم ومن يومها وسيد اخد نوع السم ده واحتفظ بيه عنده.
سيد...احنا مش هنستنى لما تفضحنا ونخسر كل حاجة...انتي لو جوزك رماكي في
الشارع وانا مراتي قالت ل ابوها حاجة زي دي ھنموت انا وانتي من الجوع...يبقى هي اللي ټموت ولا احنا
صباح...هي طبعا.
سيد...قوليلي الاول هو جوزك هيرجع امتى
صباح...هو بيروح يقعد على القهوة وهيرجع بعد شوية كده.
سيد...طب انا جاي دلوقتي ورا الدار بتاعك واول لما اتصل عليكي تطلعي تاخدي مني السم من ورا الدار عشان محدش يشوفنا.
صباح پخوف...طيب متتأخرش قبل ما ابوها يرجع.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات...
آيات كانت بتجري بكل سرعتها عشان توصل ل محطة القطر الصغيرة اللي على طريق بلدهم...
وصلت مكان المحطة وكان القطر واقف وباقي دقيقتين ويتحرك.
وقفت تبص على القطر وهي خاېفه من الخطوة اللي هتخطيها...ازاي هتهرب من بلدها وهي عمرها ما خرجت منها! هتروح فين وهتقابل مين!! كانت خاېفه ومترددة وفاقت من شرودها على صوت القطر وهو بيتحرك وبدون ما تفكر ركبت القطر بسرعه...خاڤت ان الفرصة دي تضيع منها ومتعرفش تهرب تاني.
القطر اتحرك وهي لسه واقفه جواه وخاېفه واول لما سرعة القطر بدأت تزيد وبعد عن المحطة اللي في بلدها قعدت وفي اللحظة دي عرفت ان خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
....
في البيت عند صباح.
رجع عرفان ودخل البيت وهو بينادي على صباح وآيات ومش سامع ليهم صوت.
فتح اوضة نومه يدور على صباح ملقهاش...اتحرك عشان يشوف آيات في اوضتها وقبل ما يفتح باب اوضة ايات سمع صوت باب البيت بيتفتح وبتدخل صباح وبتتصدم اول لما تشوفه واقف قدام اوضة ايات.
اتجمدت مكانها وعرفان قرب منها وسألها...كنتي برا الدار بتعملي ايه لحد دلوقتي
صباح برتباك وهي بتحاول تخفي السم في لبسها...كنت...كنت...قولي يا خويا انت اللي
هنا من امتى
عرفان...لسه راجع دلوقتي ولقيت الدار فاضيه
وكنت هدخل اشوف البت ايات
متابعة القراءة