انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

 


لده 
عقدت حاجبيها وهي تحاول الحفاظ على وعيها وعقلها يستوعب ببطء ما يقول بينما إسترسل وائل بإنتصار 
_ بس لا انت هي الي كنت غبية وصدقت اني بخبي الدليل في الفيلا هنا بعد ما سمعتيني وانا بتكلم في الفون ومفكرتيش في ان دي ممكنتكون خطة مني عشان اجيبك هنا واخد منك الي انا عايزه .
إتسعت عيناها پصدمة بعد استيعابيها لما قال وحاولت مقاومة الدوار أكثر لكنها فشلت في ذلك وسقطت أمامه بعد ثوان وهي فاقدة للوعيتماما ملكش دعوة .

كانت تلك إجابة دينا على سؤال يامن رافضة إطلاعه عن هوية حبيبها فلم يستطع يامن التحكم في نفسه وتركها تشاهد التلفاز ببسمةإنتصار ودخل إحدى الغرف وهو يسير بها في كل الإتجاهات يحاول السيطرة على نيران الغيرة التي إشتعلت في قلبه وقد بدأ يصدقكلامها بالفعل .
أخذ يجول الغرفة ذهابا وإيابا وهو يتمتم 
_ يعني ايه بتحب حد تاني طب وأنا الي بحبها من زمان معقول في حد تاني عرف ياخد قلبها وأنا الي بعدت عنها واستنيت لحد ماتتخرج عشان اتجوزها 
وقف في منتصف الغرفة وبعثر شعره پغضب رغم محاولاته لإلتزام الهدوء حتى يفكر بتعقل .. أخذ نفسا عميقا وإسترسل بأمل 
_ طب ماهي ممكن تكون بتكدب عليا ومفيش حد في حياتها وبعدين حتى لو في حد في حياتها هو فين أصلا ومتقدمش ليه يعني ممكنيكون مبيحبهاش وساعتها هتبقى فرصة ليا عشان اخليها تنساه وتحبني . رفع رأسه إلى الأعلى وقد عزم على عدم الإستسلام لكن الضيقبدأ بالظهور على ملامح وجهه حين تذكر حديثها عن كرامته هي محقة بالفعل فهي لا تطيقه وهذا واضح جدا من أفعالها ورغم ذلك هو لايزال متمسكا بها .. فهل يختار كرامته أم حبه لفتاة ذات غباء فظيع سيضيع منها نعمة تبحث عنها كل الفتيات 
تنهد بتعب وجلس على مقعد ما بالغرفة مشبكا كفيه تحت ذقنه ومستندا بمرفقيه على فخذيه يفكر في حل مناسب يحافظ به على كليهما .. لكن سماعه لصوت طرقات على الباب قاطع تفكيره تجاهله في البداية لكنه تفاجأ عند سماعه لصوت الباب وهو يفتح بإستخدام مفتاح !
وفي غرفة الجلوس إنتبهت دينا إلى الإثنان الذين دخلا الشقة فإبتسمت وصاحت بمرح وكأنها لم ټخطف 
_ اي ده دكتور أمجد وأخوه هو انتو بتشتغلوا فريق إنقاذ والا ايه يعني نفس الأعضاء الي انقذوا بدور هما الي هينقذوني من الشريرده 
أشارت برأسها في نهاية كلامها إلى يامن الذي خرج للتو من الغرفة التي كان يقبع بها .. إبتسم أمجد على مرحها وقد تأكد من نبرتها أنيامن لم يفكر في إيذائها أما رسلان فقد تجاهلها وإقترب من يامن الذي يرمقهم بضيق وبحركة مفاجئة كان رسلان يسحب أذن يامنمتمتما 
_ يعني من بين كل رجالة العيلة ملقتش غير أدم عشان تسأله تعمل ايه مع البنت لا وكمان سمعت كلامه ورحت خطڤتها وفاكر انها كدههتحبك 
قوس يامن شفتيه بتذمر وهو يحاول إبعاد يد رسلان عن أذنه ثم أسرع ناحية دينا متجاهلا كلامه ودفع أمجد الذي كان على وشك فك وثاقهاليفكه هو .. قام بتحرير يدها أولا فدفعته بعد ذلك قائلة ببرود 
_ شكرا هعرف افك رجلي لحالي .
إبتعد يامن بصمت ثم إتجه إلى الغرفة التي كان بها وغاب داخلها لبعض الوقت بينما إنتهت دينا من تحرير رجليها فوقفت قائلة وهيتخاطب أمجد 
_ بص عايزاك تقول للي جوا ده يبطل يحاول يقرب مني تاني لان خالي مش هيسكتله بعد الي حصل 
قاطعها رسلان بهدوء 
_ خالك مش هيعرف حاجة .
إلتفتت إليه دينا وهتفت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها 
_ لا مانا هحكيله الي حصل ومش هخبي عليه .
تدخل أمجد قائلا وهو يحاول منعها عن ذلك 
_ بصي يا دينا انت لو قولتيله ممكن تحصل خناقة بين خالك وعيلتنا ولو ده حصل ممكن ميسمحلكش تشوفي بدور تاني عشان خاطربدور على الاقل مش لازم تقوليله .
قوست شفتيها بعدم رضا وفكرت قليلا لتجد أنه محق زفرت بضيق ثم تساءلت 
_ طب ولو سألني كنت فين هقوله ايه 
_ قوليله اي حاجة يا دينا المهم انك متجيبيش سيرة يامن خالص .
أومأت دينا برأسها سريعا بعدم إقتناع متمتمة 
_ تمام بس يا ريت تقولوله يبعد عني برضه .
تنهد أمجد بشفقة على إبن عمه ثم أشار إلى باب الشقة قائلا وهو يتعمد تجاهل كلامها 
_ تعالي اروحك دلوقتي عشان اهلك قلقانين عليك .
نظرت إلى شاشة التلفاز التي كانت تعلن عن نهاية ذلك الكرتون الذي تحبه وتمتمت بحزن 
_ خسارة ملحقتش اتفرج عليك .
تنحنح أمجد ورمقها بنفاذ صبر منتظرا منها أن تخرج حتى يعود إلى القصر ويرتاح إتجهت إلى الباب للخروج أخيرا لكنها لم تكد تعبرعتبته حتى سمعت صوته ينادي بإسمها 
_ دينا .
نطقه يامن بنبرة هادئة جعلت دقات قلبها تتسارع فجأة .. إلتفتت إليه وهي ترسم ملامح الإستغراب على وجهها فوقعت عينها على يده التيتمتد إليها حاملة علبة الشوكولاتة المفضلة لديها
 

 

تم نسخ الرابط