انا هعيش بين كل دول

موقع أيام نيوز

 


بتفكير ثم قالت
_ اوك بس عايزة اعرف هو ايه سوء التفاهم الي حصل الأول.
_ مش مهم تعرفي!
وقفت پغضب وهمت بالرحيل قائلة
_ يبقى مش مهم اساعدك برضه.
إستوقفها قبل أن ترحل بسرعة
_ فكري فيها طيب هي بتحبني برضه بس الي حصل خلاها تبعد.
_ وانا هعرف منين انك مش بتكدب عليا وانها بتحبك بجد وانت اصلا رافض تقولي الي حصل أجاب بثقة

_ ممكن تسأليها لو عايزة.
حدقت به قليلا بأعين ضيقة لكنها عادت لتكمل سيرها قائلة بلا مبالاة
_ برضه مش هساعدك أنا ضد الارتباط ومش هشجع صاحبتي عليه ..
لحق بها وهو يخرج من جيبه شيئا ما وإستوقفها ثانية
_ أنا كنت هعرض عليها الجواز أصلا والدليل اهو!
إلتفتت إليه فوجدت بيده علبة صغيرة فتحها ليظهر بها خاتم زواج رغم أنه لم يكن غاليا إلا أنه جعلها تقتنع بنيته قليلا فعقدت ذراعيها أمامصدرها متسائلة
_ طب وايه المطلوب مني اعمله
أجاب ببسمة خبيثة
_ تخليها تجي الساعة ستة لكافيه لوحدها لاني محضرلها مفاجأة كبيرة هناك!
كانت تتبادلان أطراف الحديث بعد أن إنتقلتا للجلوس في الحديقة قاطعهما صوت كريمة مناديا
_ رحمة! هتتأخري على اخوك لو مروحتيش دلوقتي!
نظرت رحمة إلى ساعة يدها ثم صاحت
_ لسه بدري يا ماما!
طالعتها عائشة متسائلة بإستغراب
_ أخوك انت عندك أخ
_ ايوة عنده عشرة سنين وانا باجي هنا بعد ما اخده للمدرسة وارجع عشان اروحه بعد ما يخلص.
_ واسمه ايه.
_ سيف.
وقبل أن تضيف كلمة أخرى عاد صوت والدتها ينادي
_ رحممممة!
صاحت ثانية بملل
_ حاضر يا ماما! رايحة اهو!
_ على فين
إلتفتت بفزع إلى صاحب الصوت لتزفر براحة عند رؤيتها بدور ثم أجابت
_ رايحة اجيب اخويا وبعدين الولاد هيرجعوا من الشغل قريب فلازم اروح!
_ وانتي جيتي هنا امتى اصلا وأخوك مين الي هتجيبيه وهتجيبيه فين وو 
قاطعتها بملل
_ بااس بااس! الأسئلة دي كلها سألتها عائشة قبلك وهي هتجاوبك عليهم لاني مستعجلة .. بااي!
ثم غادرت بسرعة تحت نظرات التعجب من بدور .. إلتفتت إلى عائشة متسائلة
_ هو حصل ايه النهاردة
أشارت إلى مكان رحمة قائلة
_ تعالي اقعدي هنا عشان احكيلك ..
دخلت المطبخ لتجد والدتها تعد شيئا ما تقدمت منها متسائلة
_ بتعملي ايه يا مامي
أجابتها والدتها ببسمة
_ بعمل كيكة عشان صاحبتك الي قولتيلي انها هتجي النهاردة.
_ محتاجة مساعدة
_ شكرا بس مش لازم روحي شوفي هناء مالها.
عقدت دينا حاجبيها بإستغراب
_ مالها
_ مش عارفة بس من أول ما روحت من الشغل وتصرفاتها بقت غريبة!
_ طيب هشوفها.
خرجت من المطبخ متجهة نحو غرفة إبنة خالتها طرقت الباب لكنها لم ترد فشعرت بالقلق وفتحت الباب لتجدها مستلقية على السرير وممسكةبهاتفها تنظر إليه بشرود وفور رؤيتها أغلقته وإعتدلت في جلستها فلاحظت دينا إحمرار عينيها دليلا على بكائها.
_ هناء!
صړخت بها بقلق وهي تقترب منها وتمسك بوجهها متسائلة
_ انت كنت بټعيطي
أشاحت هناء بوجهها ببرود ولم تجب لكن دينا كانت أشد إصرارا ورددت
_ في ايه يا هناء في حد ضايقك انت بس قوليلي هو مين وأنا هضربهولك!
إبتسمت لها هناء بحب قائلة
_ شكرا يا دينا بس مفيش حاجة افتكرت مۏت بابا وماما وبس.
طالعتها بحزن ثم قالت بإبتسامة
_ ربنا يرحمهم هما دلوقتي في مكان احسن.
هزت رأسها بشرود فأردفت دينا محاولة تغيير الموضوع
_ على فكرة اتعرفت على جارتنا النهاردة! طلعت بتدرس في نفس جامعتي وعزمتها عشان تجي بعد شوية وعايزاك تتعرفي عليها.
زفرت هناء بتعب متمتمة
_ مش عايزة اتعرف على حد ولا اتكلم مع حد النهاردة!
_ انت اتغيرت اوي كده ليه كنت فرفوشة وبتضحكي ديما وكنت إجتماعية أكتر مني حتى ..
رفعت أحد حاجبيها ببسمة ساخرة
_ ممكن عشان بابا وماما ماتوا من أقل من سنة
_ بس أنا برضه بابا ماټ من فترة! ورغم اني كنت متعلقة بيه اوي وزعلت عليه بس مبقتش كده!
لوت شفتيها بضيق وتجاهلت كلامها قائلة
_ اطلعي وسيبيني لوحدي يا دينا!
وقفت دينا وإتجهت للخروج متمتمة
_ هطلع بس مش هسيبك يا هناء .. يعني مش معقول أحاول اغير وحدة متقربليش حاجة واسيب أختي الغالية كده!
لم تستمع هناء إلى كلماتها لكنها إنتظرت خروجها لتلتقط هاتفها وتنظر إلى تلك الرسالة التي قلبت مواجعها والتي كان محتواها
الحاډثة الي ماتوا فيها أمك وأبوك كانت حاډثة مقصودة مش عادية والي قټلهم واحد من أقرب الناس ليك بصي حواليك كويسوهتلاقيه.
جلست براءة في غرفة والدها بعد أن تسللت إليها تنتظر عودته من عمله شعرت بملل من الإنتظار فأخذت تجوب الغرفة تستكشف ما فيهاإلى أن وجدت ألبوم صور في أحد الأدراج .. فتحته وبدأت تتصفحه وهي تشاهد صور والدها بإستمتاع فقد كان يحتوي على صوره منذكان طفلا صغيرا إلى الآن صور مع والديه أو مع إخوته وأبناء أعمامه وأحيانا مع أصحابه .. رأت كذلك صورا لها برفقته عندما كانترضيعة وعندما كبرت قليلا .. إنتهت من تصفح الألبوم وأعادته إلى مكانه وواصلت إستكشاف


أشيائه علها تجد شيئا مثيرا آخر.
قاطعها عما تفعله دخوله الغرفة فإلتفتت إليه ثم جرت
 

 

تم نسخ الرابط