روايه ترويض ملوك العشق

موقع أيام نيوز

صباحا.. داخل حجرة نوم جبران الذي فتح عيناه أخيرا بعد غيابة عن الوعي لمدة يوما كاملا.. كان جسدة مثل القماشة المليئه بالأبر التي تنغرز بانسجتهفمازالا يشعر بالم لكن ليس كما سبق.. كان ريقة جاف يشعر بالعطش. وحاول تحريك جسده والنهوض وجلس علي الفراش نصف جلسه ساندا ظهره علي ظهر السرير.. محاولا التمالك والأفاقة.. وحينما أستدار برأسة لليمين يبحث عن كوب الماء.. وجدها تغفوا بجواره علي الأرض وهي جالسة ورأسها علي حافة الفراش وبيدها قطعت القماش التي كانت تداوم بهي عمل الكمادات له وبجوارها علي الأرض صحن الماء.. هيئتها الأنثوية لم تهز أركانه ولم تخضع له رجولته.. فقلبه تسكنه غيرها.. ورغم جمال طلتها النائمة بشعرها المنسدل بجوارها إلا أنه لم يكن يراها سوا دخيلة إلي حياته.. لم يهتم بهي وأستدار برأسه لجهة اليسار.. ينظر إلي ذراعه الذي يألمه.. رئه بهي غيار غير الذي وضعه في المساء.. حل الأستفهام عليه لم يكن يدرك ماحدث خصيصا عندما نظرا الي الأرجاء من حوله ووجد الجو مظلم والساعه التي بالحائط تدل علي أن الوقت الثانية صباحا.. لذلك مد يده وجلب الاب توب من جواره ونظرا في معدل اليوم ووجدا أنه مر يوما بالكامل عليه لا يعرف بأمره شيئا.. مما جعله يفعل شئ ليدرك مالذي حدث وكيف مرا هذا اليوم وهو لايتذكر عنه شئ.. لذلك قرر فتح كاميرة مراقبة حجرة نومه فلدية كاميراة مراقبة بحجرته منفصلة عن باقي القصر ولا يمكن لأحد غيره أن يرا مايحدث داخلها غيرها فقد قام بايصاله للاب الخاص بهي هو فقط.. 
وبعد ثواني فتح كاميرات المراقبة علي الأب واحضرها بتاريخ اليوم الماضي منذ اول شروق الشمس.. وظل يبحث في الدقائق ليرا ماحدث.. حتي رئها داخل الشاشة تنهض بخجل من هيئته العاړية.. كان يراقبها بعين متجحظة يظن بهي السوء.. لكنه رئها تشعر بالخۏف عليه حينما لمست جبينه.. وظلا يراقب ماتفعله حتي وجدها غادرت

الحجرة بعدما أخذت كارت النقود الخاص بهي.. ظلا يمرر الدقائق التي عدت ال خمسون دقيقة.. ووجدها تدلف إلي الحجرة من جديد وهي تحمل الماء والثلج وحقيبة الدواء.. كان يراقب ماتفعله بعين شديدة الأستغراب خصيصا عندما وجدها جلست بجواره وبدأت بنزع الشاش من فوق ذراعه ووضعت الكحول..ح.. يراها لا تمل من الجلوس بجواره وعمل الكمادات ووضع الدواء داخل فمه .. وفي أوقات الصلاة يراها تنهض وتحضر المصالية وتقيم فرض الله علينا.. من ثم تعود من جديد للجلوس بجواره ومراعاته.. وظلا يمرر في الدقائق حتي انتهي الوقت ووجدها عند الواحده ونصف تغفوا بعدما غلبها النعاس ومن ثم بعدها بنصف ساعة وجدا ذاته ينهض.. أغلق الاب ونظرا إليها ببعض اللين لكن مافعلته لم يشفع لها لدية فما فعلته اليوم ليس سوا نقطة خير في بحر مليئ بالسوء داخل قلبه.. تغاضي عما رئه ووضع الأب بجواره ونهض من علي الفراش.. وحمل كوب الماء وتناول منه مايكفيه.. ثم ذهب إلي المرحاض ليغتسل.. اما هي ففتحت عيناها الناعسة ببطي شديد حينما اغلق باب المرحاض.. ونظرت إلي الفراش فلم تجده فادركت أنه بالداخل.. لذلك نهضت ووضعت القماش والصحن علي الطاولة من ثم أتجهت ونظرت آلي ذاتها بالمرأة فكان وجهها شاحب الون وتشعر بالجوع الشديد فأمعائها تصدر اصوات الجوع.. فتنهدت بيأس ومدت ذراعيها وربطة شعرها برابطة الشعر علي هيئة كحكه وأتجهت وجلست علي حافة الفراش تنتظر خروجه لترا حالته.. وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبا
خرج التحم بحمرة الخجلاما هو فلم يهتم بخجلها وقال
ايه اللي صحاكي
أنا كنت عايزه أطمن عليك
تطمني عليا ليه !
بلعت لعابها بحرج 
عشان كنت تعبان طول اليوم
لوي شفتاه بالامبالاه وقال بعدما وقف أمام خزانة الملابس
انا تمام أوي.. بقولك ايه هو أنا لو راجعت كارت الفلوس بتاعي ياتره هلقيكي سحبتي منه كام مليون والا اتنين والا عشرة
جحظت عيناها پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق 
أنا مش حرامية يا جب.. 
سجنت الكلمات داخل حلقها وبرقت عيناها بوجه كاد يسقط من الخجل .. فقد رئته يقف بدون منشفة والا يستر جزعه السفلي شئ فكان عاري بالكامل ويمسك بيده السروال الذي كان علي وشك أرتدئه.. أستدارت سريعا وهي تتمني أن تلك الحظة تكون حلم.. اما هو فرغم حرجة الا أنه لم يكترث فهي زوجته ويحل لها أن تراه.. لذلك اكمل مابدئة 
احمهاا يعني سكتي ليه كملي أنتي مش ايه
بللت شفاها بلسانها وهي تبلع لعابها بتكرار ومازال الخجل صاحب المقام الأول وحاولت التحدث بتوتر 
أنا_مش_حرامية_وعندك_الكارت_تقدر_تشوفهأنا بس _سحبت _منه_تمن_الدواء_اللي_أشتريت_هولك_عشان_
فلوسي_مكملتش _!
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون.. وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
لم تنظر له ظلت ناظرة في الأرض بخجل فلم تتخطئ بعد مشهد هيئته العاړية
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة! 
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار 
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها.. وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة.. وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
اما هي فكانت تنظر إلي كأس العصير وصحن الطعام الأخر وتتمني أن تأخذ منه ماتريد لكنها كانت تشعر بالحرج .. حتي وجدته يقولها دون النظر إليها 
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول ببحة الحزن
بس أنا مبخدش تمن حاجة عملتها برضاية 
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي 
طعنها من جديد ظلا يذكرها بعارها .. الذي سيلازمها لأخر ثانية بحياتها.. شعرت بخناجر كلماته تطعن قلبها النازف بدماء عذريتها وأنزلقت دموعها كالفيضان فوق جبال وجنتيها 
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
مسمهاش غلطهأسمها بصمة عار هتفضل

ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك بيها لاء كل نظرة ليكي لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض.. وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائهافداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم.. 
يتبع
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة.. فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم.. ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن. ملاذ حياتة وهلال لليالية.. حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها.. لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها ويده تملس علي خصلات شعرها الناعم بجوارها.. لمح بعيناة اثار بكائها التي ظهرت بكحل عيناها السائل علي وجنتيهافمد أصابعة ومسح أثار دموعها وهو يقول
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف.. أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك..أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر..والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي..ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران اتخلق عشانك أنتي وبس
جسدها بجسدهي دون أن تنطق بأي كلمةأكتفت فقط بتنهيدة مليئه بالغرام أدرك الأخر معناها ولم يريد أن يزعجها بل قربها إليه أكثر ووجهه لم تزول عنه البسمة فقرب الحبيب من معشوقته لا يضاهيه أي قرب في الحياة فنبض قلوبهما لا تحيي إلا بعناق يوحد الأرواح ويزيل الحزن من القلوب فاهنيئا لكل من وجدا حبيب يلازمه ملاذ الحياة
وبالحجرة المجاورةدلفت رؤيه بعد نصف ساعة تقريبا من المرحاض.. ووجدته مازال جالس علي الأريكة ينظر بأنتباه إلي الاب توب.. فتنهدت بحزن.. وصارت إلي فراشها وجلست فوقة تردد الأستغفار بين شفتاها بصوت غير مسموع.. اما هو فشعرا پألم ينتابه في ذراعه المصاپ.. فنهض وذهب إلي حقيبة الدواء وتناول منه احد المهدئات للألموتناولها بالماء.. وأتجه ليعود إلي مجلسة لكنه لمح صحن طعامها والعصير لم تتناول منهما شئ.. فاستدار لها قائلا برسمية بحته 
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
ياخي يلعن الذل اللي بتذل هولي أنت ايه معندكش أحساس
صاحت پقهرا بعدما فاض بهي الأمرونهضت واقفه أمامه تتلو عليه ما اتي بخاطرها من لوم وعتاب بعين اهدرت من الدموع كؤس وقلب يختنق پألم ممزق للأوتار
أنت ايه عمال تذل فيا وتكسر فيا بكلامك محسسني أني كلبة عندك لاء كلبة ايه دي الكلبة هتعاملها أحسن من كده أنت بتعاملني علي أني كيس ژبالة ۏسخ حياة جبران باشا المغازي أبن الحسب والنسباللي الدنيا جات عليه وخلته يتجوز من رؤيه اللي بيشوفها اۏسخ وأقذر بنت علي وش الأرض.. كل ده ليه عشان وثقة فيك وقولتلك علي حكايتي .. كان ممكن بكل سهولة أكدب عليك وقولك أن حد أغتصبني أو

أتعرضت لحاډثة في طفولتي خلتني افقد عڈريتي.. بس أنا معملتش كده وقولتلك عالحقيقة اللي بسببها عمال تسمني بالكلام ياخي حرام عليك د ربنا بيقبل التوبة أنت تبقي مين عشان تحاسبني وترفض توبتي
أنا الراجل المغفل اللي أتجوزك
قڈف الصحن والكأس من يده فنزلا اشلاء بجوار
تم نسخ الرابط