وتين الجزيين

موقع أيام نيوز


و يفهم مغزاها وهى ان يهدأ ويعطى لنفسه فرصه للتفاهم بينهم بهدوء الفيلا تمتلئ بالمدعوين ولا يريد أن يثير صوته العالى انتباه من بالخارج تركهم احمد وغادر المكتب فالحفله قد بدءت وعليه التواجد للترحيب بالناس 
أعطها راكان ظهره وأخرج علبه سجائره واشعل واحده وسحب دخانه الرمادى داخل صدره لعله يطفى الڼار التى اشعلتها زوجته بتهورها 

أقترب من شرفه المكتب يتمنى أن يخرجها من حياته مثل هذا الدخان الذى يخرج من صدره فهو بالفعل ندم على تلك الغلطه يود لو يمسحها من ذاكرته كيف اقحم نفسه على تلك الزيجه الفاشله كما يقول له والده للأسف هو الذى فرضها على
نفسه وعليه ان يستحمل العواقب 
أقتربت منه بخطى بطيئة مهزوزه من شده خۏفها منه  
وضعت يدها علي كتفه واليد الاخرى لفتها حول خصره وأسندت رأسها علي ظهره
هتف تهمس بصوت انثوى ماكر تتدلل عليه للتشتت انتباه عن فعلتها لتقول له أنت وحشتنى أوى يا راكان 
خرجت منه تنهيده متعبه وفك يدها من حول خصره وتكلم وهو يجز علي أسنانه 
ضيق ما بين عينيه وهتف بسخريه من حركاتها المكشوفه له شكلها وحشتك انتى 
تارك نفسه لها تفعل ما تشاء لا يشعر بما تفعله 
في نفس الاثناء كانت وتين تبحث عنه ذهبت الى والدتها تسألها عن اخيها اقتربت منها على وجهها ابتسامه مشرقه 
هتفت ابرار وهي تبتسم الى ابنتها حبيبة قلبي بتدور على مين وهى مستعجله كده 
قبلتها وتين على خدها بدور على ابيه راكان 
كنت عايزاه اصل نسيت هديه يونس ويعقوب في عربيته روحت اجيبها لقيتها مقفوله 
ابتسم لها والدها احمد وهتف قائلا خلاص يا حبيبة بابي انا هشوفهولك فين وانتى خليكى مع اخواتك 
أقتربت منها الخادمه وهي تهتف بأحترام راكان باشا في المكتب يا أستاذه وتين 
هتفت ترد عليها بسعاده خلاص يا هدى روحى أنتى شكرا 
وحولت أنظارها الى والديها عن أذنكم أنا هروح لأبيه
وقبل أن يتكلم والدها أولتهم ظهرها سريعا وذهبت الى راكان 
فى ! تفتح عينيها على وسعها يكاد يخرج محجرهم من مكانه ذهول صمت أنفاس ثقيله متضربه هى كل ما يصدر فى الغرفه 
لم تشعر بها سالى ولاكن شعر بها راكان وفصل قبلتهم بقوه 
وكأنة يفيق على صوت قطرات دماء قلبة الذى ېنزف بشده وأنفاس وتين تدوى فى اذنه مثل العاصفة ټحرقة بلا رحمة 
فرت دموعها من عينيها التى تحجب الروئ عنها 
ظلت ترمقة پصدمه ممزوجة بخيبة أمل في أخيها ألكبير ومثلها الأعلى و التي تظن انه يفعل شيء محرم 
اقتربت منه وتحدثت بصوت مختلط بالدموع وهي تهز رأسها بنفي 
انت اخر واحد في الكون كنت اتوقع ان ممكن اشوفه في الوضع ده  
وأنك تهين نفسك و تغضب ربنا عشان دي أو اى واحده في الكون وأشارت الى سالي بأشمزاز 
ازاي يا ابيه وحضرتك اللي علمتنا اننا نصون نفسنا 
وهتفت بصوت عالي والڠضب يسيطر عليها قائله 
اوعى يا وتين تسمحى لاى شاب يتطول معاكى 
اياك يعقوب انت و يونس
تتجاوزه حدود الله اتقوا الله عشان عندكم اخت 
ط
اياكم تفوتوا فرد من الصلاه عشان ربنا يحفظكم 
دائما لازم تقرأو القرآن عشان ربنا يحميكم 
لازم دائما تصونى نفسك يا وتين البنت تاجها عفتها 
عارف كنت بنفذ كل ده وانا سعيده عارف ليه عشان حضرتك اللي بتنصحني 
وأبتسمت بسخريه وهى تنظر له بحنق 
كان يسمعها وكلماتها تقطع فؤاده كخناجر مسمومه 
ودموعها كالرصاصات تصيب قلبه
في مقټل 
ونظراتها سهام تستباح كرامته بلا رحمه 
تحجرت الدموع في عينيه كانت نظراته تترجاها ان تكف عن تعذيبه  
هو لم يفعل شيئا محرم ولكن تجمد لسانه عن الكلام 
وشل عقله عن التفكير والدفاع عن نفسه 
وهو من يدافع عن الجميع ويحميهم 
اصبح غير قادر على حمايه نفسه من كلماتها
هى ابنته واخته التي يعشقها اكثر من نفسه كان ينظر لها في صمت ېمزق روحه 
واكملت بۏجع تهتف بانفاس متقطعه بس الخۏف من يونس ويعقوب اللى بيعتبروك قدوتهم 
اصل انت كنت حد كبير قوي يا ابيه بس للأسف صغرت 
صغرت لدرجه اني شايفاك اسواء راجل في الكون 
وانا مش هبوظ حفله عيد ميلاد اخواتي وهنفذ آخر نصيحه من نصايح اخويا اللى كان كبير 
وهى انى اقف في ضهر اخواتى مهما كانت ظروفى صعبه ومن اللحظه دي انت اخويا الكبير وبس وتركتهم وغادرت المكتب پغضب عارم ودت لو احر قت المكان باكمله لتحذف هذا المشهد من مخيلتها 
رفع بنيتاه على الباب وجد صغيرته وشقيقته غادرت بدون أن تسمع منه تفسير لما راته 
ترك سالى تقف في ذهول وخرج وراءها أمسكها من ذراعها وهتف برجاء وضعف 
احنا لازم نتكلم أنتى مش فهمه حاجه خالض 
سحبت يديها ونظرت له بعسلتيها ودموع تنهمر منهم وهتفت بعصبيه وصوت عالي قائله مفيش بينا كلام يا كبير عيلة الشاذلي يا محترم يا قدوه وقبل ان تكمل كلامها 
هدرت والدتها ابرار بصوت غاضب وتين انتى أتجننتى أزى تكلمى اخوكى الكبير 
ووقفت تلهث من عصبيتها وهي تتحدث اياكي تتكلمي بالاسلوب ده ثاني مع اخوكى 
نظر احمد الى راكان وتوقع ان تكون علمت بزواجه من سالي و لكن نظراته كانت لا توحي بشيء  
شارد الزهن فاقد للحياه 
فاق على صوت وتين وهي تقول 
عندك حق يا ماما انه اخويا الكبير اللي رباني لكن نسى يربي نفسه 
ليكي يحميها من والدتها 
فرت دمعه حزينه من عينيه وهو يقول بصوت مخټنق 
تقطعه بالمره 
هتف احمد بعصبيه وانفعال وصوت عالى ايه المرافعه الهابطه دي انتى زودتيها أوووى انتى فهمتي ايه و قبل ان يكمل منعه راكان مش وقته يا والدي لو سمحت 
نظرات لهم ابرار وهتفت بعصبيه تقول 
انا لازم افهم كل حاجه ازاى يوصل بولادى الحال لكده 
واثناء حديثهم وجدت باب غرفه المكتب يفتح وتخرج منه سالي ويبدو عليها البكاء 
أقتربت منهم وهتفت وهى تثبت نظرتها على اركان
بعد
اذنكم يا معالى المستشار جالي ظرف مستعجل ولازم امشي 
وحولت نظرها علي يونس كل سنه وحضرتك طيب يا استاذ يونس وبلغ معيدتى ل استاذ يعقوب
لو كانت النظارات تحكي وتبوح على ما بداخل وتين لصړخت حتى انقطع انفاسهم ولو كانت ڼار لحړقت سالي مكانها 
قطعت ابرار حرب النظارات وهي تهتف 
انا عايزه افهم في ايه سبتكم ساعه أنهدت الدنيا فيها مالكم ما حد يفهمني فيه ايه 
رد عليها راكان وهو يقترب منها ويمسك يدها لكى يبث فيها الاطمئنان وهتف يقول 
طيب يا امي انا هفهمك كل حاجه بس بعد الحفله ونظر الي يونس وهو يبتسم ابتسامه لم تصل الى عينيه 
يلا يا يونس عشان ما ينفعش نسيب الضيوف لوحدهم 
أقتربت وتين من سالى وهتفت بعصبيه 
مدام سالي مش مرحب بيكى هنا ويلا بره حالا واشارت بيدها على باب القصر الداخلي 
أغمض راكان عينيه من تهورها وعصبيتها الزائده التى تفقدها صوابها في لحظه 
هتف احمد بتحذير انتظرى يا سالي وتين انتى اتجننتى انتى أتربيتي انك تهينى ضيوفك 
شكلي غلط لما اعتمدت على اخوكى انه يربيكى شكله دلعك زياده عن اللزوم ماكنتش اڼصدمت الصدمه دي ونظرت الي راكان بسخريه 
يونس بقهره وحسره هى حزينه لما فعلته بأخيها التى تربط وجودها في الحياه بوجوده 
هدر احمد ما فيش يا ابني كل الحكايه انها عرفت ان سالي 
ولم يكمل كلامه نظر له راكان برجاء لكى لا يفصح عن سره 
أقترب منهم يعقوب وهو يهتف بسعاده مامي معالي المستشار الضيوف تقريبا كلهم وصلوا 
رد عليه احمد يلا كلكم على الحفله وانتى كمان يا ابرار
اعلن هاتف احمد عن رساله وكانت من قاسم يخبره انه امام القصر 
أوما له الجميع ونظرت وتين الى راكان بحزن و خزى و امسكت يدي والدتها ابرار وغادرت بصمت ټلعن حالها فهى فى احسن كوابيسها لم تتخيل فى يوم ان ترى اخوها الكبير فى موقف كهذا 
اقترب راكان من سالي اسف على اللى وتين قالته ليكى أتفضلي على شقتك وانا بعد الحفله لو قدرت هجيلك لو اتاخرت عن 200 اعرفى انى مش جاي 
اقتربت منه سالى وفرت دموعها براحتك دا بيتك تيجي ما تجيش انت حر انا عرفت انت اخترت مين ما هو مش معقول هتخسر عيلتك عشانى وتركته وذهبت ټلعن حظها تهمس لنفسها تؤنبها فهى منذ البدايه تعرف ان زواجهم من شروطه السريه
وقابل للانتهاء فى اى وقت  
ولكن مهلا وتين فأنا لا اسلم بسهوله تجريحك لكرامتى وصمت راكانفى رد حقى ستتدفعين الثمن غالى 
اخرج انفاسه باستياء من افعال وتينوخرج وراءهم راي قاسموشغف يقفون مع والده ووالدته اقترب منهم يرحب بهم بحب وسعاده 
اهلا مارد المخابرات المصريه ازاي حضرتك يا أنكل قاسم ومده يده لكي يرحب به بادله قاسم بابتسامه وهتف اهلا يا بطل ماشاء الله الإعلام ملوش كلام غير عليك 
رد عليه راكان بأحترام ربنا يقدرنى علي فعل الخير يا قاسم باشا
وحول نظره الى شغف يريد ان يثير غيرة وجنون قاسم وغمز لها ومد يده يصافحها وهو يهتف 
الحفله نورت بالمرآه الناريه بصراحه حضرتك مش بتكبرى يا هانم خالص 
ابتسمت له شغف وهى تشير بعيونها علي قاسم الذى نفرت عروق وجهه وتعالت أنفاسه ومد يده يبادله السلام بدلا منها وهتف وهو يجز علي اسنانه الهانم مش بتسلم علي رجاله شكلى هخلى الإعلام يتكلم عن سر قټلك بسبب مجهول 
هتفت ابرار اخص عليك يا قاسم بعيد الشړ عليه هو عارف انك بتعشق شغف فبيحب ينكشك ضحك الجميع علي قاسم و راكان 
اتفضلوا معنا يا معالي المستشار وحضرتك يا اونكل اتفضلي يا هانم تقدم الجميع من المائده الكبيره الموضوع عليها تورته عيد الميلاد وانطفأت الانوار ووقف يونس و يعقوب وعلى يمينهم والدهم احمد وعلي يسارهم ولادتهم ابرار ووتين وراكان بجوار بعضهم وتعالت الموسيقى وانطفأت الشموع وتمني كل منهم امنيه 
تقدم لهم الهدايا و جلس الجميع يشاهدون الشباب والرقص على اغانى المهرجانات الشعبيه 
كانت وتين تقف بجوار علياء صديقتها أعلن منسق الحفله عن راقصه سلو وافتتح راقصه احمد وابرار و شغف وقاسم وهتفت علياء مش ناويه ترقصى وأشارت الى راكان شوفي في كام بنت حوالين اخوكى ھيموتو ويرقصو معاه 
حولت وتين نظرها والتفتت تنظر لهم وجدته ينظر لها اغمضت عينيها لعلها تنسى ما شاهدته وعكست وجهة نظرها بعيد عن مرأى عينه حزن لحالها و اقترب منها ووضع يده على كتفه يهتف بهمس فى اذنيها 
يلا عشان رقصتى الثانويه معاكى وهتف بمرح
 

تم نسخ الرابط