الحلقه الثانيه
المحتويات
كل الخدمات حتى الانترنت وكمان عليه رصيد كفاية وخدمة دقايق لمصر تقدرى تفتحيه هو جاهز للاستخدام كلمى اهلك واطمنى عليهم ...
وضعته أمامها وجلست بجانبه هذا الشخص مستحيل فهو يهتم بأدق التفاصيل التى ينساها الكثير لبسى واكلى واهلى والبقية تأتى
لكن السؤال لماذا يهتم لهذه الدرجة
مر ثلاثة أيام والحال هو الحال تقضى هدى معظم وقتها فى غرفتها لا تخرج إلا فى مواعيد العلاج أو حتى أن أرسل لها الأمير فياض اذا أراد أى شئ حتى خالد تجنبها تماما طوال هذه الفترة لكن تصله أخبارها من ذينب التى أصبحت همزة الوصل بينها وبين كل شئ فى هذا المكان .
تعودت أن تخرج بعد الثانية عشر تتجول بعض الوقت فى الحديقة الخلفية فهى رائعة ومنسقة بعناية فائقة تحتوى على جميع أنواع الزهور والنباتات النادرة تستمتع هدى بوقتها التى تقضيه وحيدة بعيدا عن جدران الغرفة التى أصبحت
من ناحية أخرى تقف ليان أمام المرآه تتزين ترتدى قميص طويل يصل لقدمها بفتحة جانبية كبيرة وحمالة معلقة فقط فى رقبتها
كان خالد يجلس على مكتب صغير فى أحد جوانب الجناح يطالع بعض الأوراق
أبعد يدها عنه ... اتركينى دالحين ليان عندى شغل...
...ابيك تترك الشغل ما وحشتك ليانك. ..
...ليان بليز قلتليك عندى شغل مهم غير أنى مالى مزاج ...
...إيش بيك خالد مو ملاحظ أنى بقرب وانت لا من وقت ما رجعت وانت مو طبيعى ...
اقتربت منه ووضعت رأسها عل كتفه وقالت
...مافى شى ليان إيش فيها يعنى انا مالى مزاج الحين مرهق وإذا عافرت مع نفسى ماراح يكون مثل ما بدك منى ...
مسح على شعرها ثم قبلها من جبينه وقال
..انا راح أخرج شوى. ..
خرج خالد من الغرفة تنفس الصعداء كأنه خرج من سجن لتوه نزل للدور الأول وتوقف أمامه لبرهة لكنه عاد ادراجه وأكمل طريقه للأسفل ثم لخارج القصر بدأ يتحرك فى الحديقة بدون هدف فقط ليخفف من غضبه الداخلى ويفكر فى كل ما حدث
إلى متى المشترك الأساسى فى عذابك ماټ وابنه الأول أبى مريض ولا حول له ولا قوة والابن الثانى عمى يعيش فى أوروبا ولا يعود إلا للطوارئ فى حياتنا فقط إلى متى ستستمر فى عقاپ من حولك
كانت تجلس أمام حوض زهور تداعبها بيدها
ابتسم وقال فى نفسه ...ياريتنى كنت وردة منهم ياهدى على الأقل كنت أحس بلمسة ايدك ....
فجأة وجدها أمامه امرأة لم تغادر عقله من أول لحظة رأاها فيها امرأة تقتله رغبته بها لكن للأسف الموانع كثيرة جدا
كانت تجلس أمام حوض زهور تداعبها بيدها
ابتسم وقال فى نفسه ...ياريتنى كنت وردة منهم ياهدى على الأقل كنت أحس بلمسة ايدك ....
الغريب أن هدى كانت تفكر فيه وهى تداعب الزهور بيدها هى حالمة لم تلقى اجتماع الواقع بالرجل من قبل قد كانت على أعتاب العلاقة الحقيقية برجل ما لكنها لم تشهدها على أرض الواقع رغم خروجها من هذه الزيجة إذن هى فتاة فى عمر الزهور أحلامها مازالت منصبة فى البؤرة العزرية لم تحيد عنها
من استغراقها فى أحلام يقظتها لم تشعر به وهى يجلس بالقرب منها وفجأة انتفضت على صوته وهو يقول
...إيه مخرجك فى الوقت ده ...
شهقتها كانت مسموعة اتسعت عيناها وهى معلقة به لثانية ثم أدارت وجهها وضغطت على أسنانها لتتحكم فى غيظها
...معقول كنت سرحانة كدة اللى واخد عقلك ...
...هو فى غيرهم أهلى ...
...مع أنى مش مصدقك بس ماشى خارجة ليه بقى فى الوقت ده
..كنت مدايقة ومش جايلى نوم ...
...طبيعى انتى حابسة نفسك فى الاوضة طول الوقت ...
...هروح فين غير أنى كمان معرفش حد هنا ...
...وبتعملى ايه طول الوقت جوا ...
...أسأل اللى بتبلغك وهى تقولك ...
..أنا بس بطمن عليكى منها مش اكتر ...
ثم صمت كل منهما وهو ينظر للورود الموجودة امامهما ودار حوار بين كل واحد منهم ونفسه
خالد كان حائر تماما
متابعة القراءة