ادمنت قسۏتي

موقع أيام نيوز


الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بټهديد صريح 
بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة
صمتت ولم تتحدث فنهض من مكانه واقترب منها هامسا لها 
خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة

دون ان يأخذ ردة فعل واحدة منها جن جنونه عندماابتعد عنها وهو يسبها ويلعنها قبل ان يقبض على عنقها بقسۏة هاتفا بتبرم 
انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي ليه مصرة تعذبيني وټعذبي نفسك
نهضت من مكانها وسألته 
اعمل ايه
العملية اياها
كفاية بقى حرام عليك قولتلك مية مرة انا مش كدة والله العظيم انا مش كدة اثبتلك إزاي
انت ليه مصر تحكم عليا اني كده ليه مش عايز تصدقني
على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد

الأمل به هذا الرجل بلا احساس بكل تأكيد
مايا قدامك خيارين....يا تكوني ليا زي منا عاوز يا تخرجي من هنا حالا وتستحملي كل اللي جاي
في هذه اللحظة تجسد كل شيء امامها
انا خارجة خارجة ومش راجعة مهما حصل انا مش هفرط بنفسي لأي سبب كان
ولو عاوز تأذيني براحتك ربنا الكبير قادر يحميني منك ومن اللي زيك عارف ليه لأنه عارف اني مظلومة .
يتب
الفصل الرابع
خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة.
لا تصدق بأنها نجت من الوقوع بالخطأ 
لقد كادت ان تخسر نفسها لولا ما حدث. 
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية 
ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد.
ازيك يا مايا
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه 
بخير الحمد لله ازيك انت
بخير
فجأة خطړ على بالها شيء ما شيء جعلها تسأله بسرعة 
سعد ممكن اقابلك
رد بتلقائية 
اكيد تحبي نتقابل فين
اجابته 
فالكافيه اللي جمب بيتنا
ربع ساعة واكون عندك
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المچرم لكن يتبقى شيء واحد موافقة سعد
دلفت مايا الى الكافية لتجد سعد في انتظارها ابتسم بفرح ما ان رأها ثم هب واقفا من مكانه مستقبلا اياها
بادلته مايا ابتسامة خاڤتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد وهي تتذكر ان ذلك قد رأها 
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله 
عامل ايه
اجابها
كويس بس مطحون فالشغل
ربنا يعينك
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها 
طلبتي تشوفيني ليه مش من عوايدك يعني
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه 
سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا انا موافقة اني اتجوزك
سعد متعجبا مما قالته 
انتي بتقولي ايه يا مايا انتي بتتكلمي بجد
اومأت مايا برأسها وهي تضيف بنبرة ثقيلة 
اكيد مش بهزر سعد انا بحبك وعايزة اتجوزك
سعد وهو يشعر بالحرج 
بس يا مايا انتي عارفة ظروفي انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه
مايا بتفهم فاجأه
عارفة وموافقة انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا واني اكون مراتك وفحمايتك.
شددت على حروف كلماتها الاخيرة
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا
هل سيجعلها تشاركه شقائه وتعبه
شعرت مايا بتخبط افكاره
فأمسكت بيده داعمة لها وقالت
احنا هنتجوز ونعيش سوا انا وانت نشتغل ونبني نفسنا مع بعض
سحب يده من كف يدها وقال 
طب والشقة هتقبلي تعيشي مع امي واخواتي
اومأت برأسها وقالت 
هقبل انا اصلا بحب مامتك واخواتك وعلاقتي بيهم كويسه...
وانت عارف ده كويس.
ما زال هناك شعور بداخله أن ثمة امر غريب يحدث وراءه
لكن لا يهم طالما مايا ستكون زوجته وملكه
لقد انتظر هذه اللحظة طويلا وحلم بها كثيرا وها هي تتحقق بسهولة امامه
قلت ايه 
افاق من شروده على سؤالها ليبتسم ويجيبها اخيرا 
موافق
تنهدت براحة ثم قالت بسعادة 
احنا نتجوز على طول ايه رأيك.
تعجب سعد من سرعتها لكنه لم يشأ ان يحرجها فإبتسم وقال 
تمام لو ده هيريحك
شكرا يا سعد شكرا اوي 
قالتها بإمتنان حقيقي له فهو سينقذها من براثن الذئب دون ان يعلم سوف يحميها منه ومن بطشه وسينتهي حينها كل شيء
عاد كريم الى فيلا عائلته وهو يشعر بتخبط وحيرة شديدين
ما زال يفكر بما حدث وما فعلته مايا وقالته ...
شعور غريب في داخله يخبره ان يصدقها وشعور اخر يكذبها
وهو تائه حائر بين هذين الشعورين 
وجد أخيه يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز فجلس بجانبه بعدما القى التحية عليه
تأمله حسام بتعجب.
كان يبدو مرهقا للغاية فسأله بحيرة 
مالك شكلك بيقول انك مش كويس 
اجابه كريم وهو يطلق تنهيدة ثقيلة
مهدود حيلي بسبب الشغل 
ثم اردف متسائلا عن والده ووالدته 
امال بابا وماما فين
اجابه حسام 
خرجوا يتعشوا بره عزموا عليا معاهم بس رفضتقلت اسيبهم يعيشوا شبابهم شوية.
ابتسم كريم ساخرا على كلمة شبابهم ثم ما لبث ان قال 
حسام ايه رأيك تروح بكره بدالي عزومة عزمي بيه
ابتسم حسام قائلا 
انت بتهزر يا كريم دول عزموا ماما مخصوص عشانك
ليه يعني
سأله كريم بلا مبالاة ليرد حسام 
عشان كارما بنته دي ماما معجبة بيها اوي وعايزة تخطبهالك.
طموحة اوي ماما دي.
قالها كريم ساخرا ليضحك حسام عاليا قبل ان يقول بعبث
بس البنت ايه تهبل.
بجد
سأله كريم متحمسا ليرد حسام بإستهزاء 
غيرت رأيك بالسرعة دي
ليقول كريم بخبث 
مهي لو تستاهل بجد يبقى لازم اروح
حسام بجدية 
من ناحية تستاهل فهي تستاهل روح وانت مطمن
نهض كريم من مكانه وهو يبتسم بإنتشاء قبل ان يودع اخيه ويتجه الى غرفة نومه
في اليوم التالي
اوقف كريم سيارته امام فيلا عزمي الجندي.
هبط من سيارته ثم اتجه نحو الجهة الاخرى من السيارة وفتح الباب لوالدته التي هبطت بدورها ليظهر فستانها الفخم بوضوح
لطالما عرفت والدتها بأناقتها الطاغية وجمالها الساح
سار كريم وهو ممسك بذراع والدته نحو الباب الفيلا ليجدوا عزمي وزوجته جيهان بإستقبالهم
رحبوا بهما بحرارة

وأجلسوهما في صالة الجلوس
كان كريم يتابع الأحاديث السائرة بينهما بملل شديد
لقد جاء الى هذه السهرة خصيصا لرؤية كارما
وها هو ينتظر طلتها البهية منذ اكثر من نصف ساعة
لحظات قليلة ودلفت كارما الى الداخل
ليتأملها كريم بنظرات باردة وإن أعجبه جمالها بشدة
لكن هذه عادته لا يظهر الاعجاب نحو اي فتاة بل يحتفظ به في داخله حتى يأتي الوقت المناسب ويفصح لها عنه
كانت كارما جميلة للغاية بل مٹيرة اكثر مما هي جميلة
تمتلك جسد أنثوي رائع ذو تفاصيل مغرية لأي رجل
شعرها الطويل مصبوغ باللون الأشقر الذي يلائم بشرتها البيضاء الناصعة والمكياج الصارخ يملأ وجهها
لا يعرف لماذا قارن بينها وبين مايا كانت مايا تختلف عنها جذريا فهي أنعم منها بكثير.
جسدها اقصر وأنحل بكثير بشرتها خمرية 
ووجهها خالي من المكياج.
وبالرغم من اثارة كارما وجمالها المثير الا ان كفته مالت نحو مايا وهذا شيء استغربه بل وازعجه كثيرا.
افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد يدها نحوه فنهض من مكانه وامسك يدها رادا لها التحية ببرود
جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جديد والتي تخص واحدة فقط
مايا
يتبع
الفصل الخامس
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشديد
لا تعرف كيف ستفتح موضوع زواجها من سعد معها
كانت والدتها تنتظر أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة مترددة 
انا وسعد قررنا نتجوز
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية فمالذي تغير الان
سألتها سعاد بحيرة 
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة 
ايوه بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا
قالت والدتها بعدم اقتناع 
طب وانتي ايه اللي يجبرك على جوازة زي دي
انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه.
ردت مايا بجدية 
انتي عارفة اني مش هتجوز غيره
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة قبل ان تنطق قائلة 
يعني انتي متأكدة من قرارك
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد شفتيها بضيق قبل ان تهتف بقلة حيلة 
طالما انتي موافقة ومقتنعة يبقى مش هقدر اقول غير موافقة
ابتسمت مايا براحة قبل ان تعاود والدتها سؤالها بعدم ارتياح 
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا يعني مش هتتراجعي عنه.
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بإقتناع تام
ابدا
هزت الام رأسها بتفهم قبل ان تهتف بها 
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي
نهضت مايا من مكانها والدتها وقبلتها وهي تشعر براحة مبدئية فيبدو ان الامور سوف تسير لصالحها اخيرا
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها
هل لأنها جميلة للغاية
لكنه عرف من هن أجمل منها
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه
الټفت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية
واقف هنا ليه
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا 
بدخن سېجار
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها 
نعم
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ليه اخترت تشتغل فالشرطة.
تأملها قليلا قبل ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها 
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت 
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا 
اطلاقا
ابتسمت ملأ فمها ثم قالت بسعادة جلية 
كده بقى اتكلم براحتي
ابتسم بتصنع وقال 
اها اتكلمي اكيد
تعرف اني معجبه بيك
اومأ برأسه واجاب بغرور 
اها عارف اساسا الكل معجب بيا
مطت شفتيها بأستياء وقالت 
مغرور ...
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية 
وبارد كمان ....
انتي اد كلامك ده ....
في صباح اليوم التالي
في مركز الشرطة
الذي يعمل به كريم
دلف كريم الى مكتبه ثم بدأ يباشر عمله
ولج بعد لحظات صديقه عمر اليه 
كان عمر صديقه المقرب وخازن جميع اسراره
جلس على الكرسي المقابل له وقال متسائلا بنبرة ساخرة
اخبار ليلة امبارح والانسة كارما
اجابه كريم وهو يتراجع الى الخلف 
كويسة بس كارما دي طلعت دايبة فيا من زمان
بجد
سأله عمر بعدم تصديق ليهز كريم رأسه ويقول بجدية
بجد
ثم اردف بعدها 
بس البنت طلعت ايه فرسة
غمز له عمر بعبث قائلا 
وقعتها ولا لسه 
اجابه كريم
لسه حاليا مش فاضي ليها
امال فاضي للانسة مايا
اومأ كريم برأسه ثم شرد يفكر بها ليسأله عمر بنبرة جادة 
هو انت لسه مراقبها
طبعا... واخبارها بتوصلني اول بأول
هز عمر رأسه بتفهم ثم شرد هو الاخر بهذه الفتاة واهتمام كريم الغريب بها دونا عن غيرها.
بعد مرور عدة ايام
امام المصنع الذي يعمل به سعد اوقف كريم سيارته
هبط منها مرتديا نظارته الشمسية ليطلب من احد العاملين هناك ان ينادي سعد
وبالفعل خرج سعد من المصنع بعدما ابلغه العامل بأن رجل يرتدي ملابس الشرطة ويركب سيارة حديثة للغاية يطلب
 

تم نسخ الرابط