عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
على وجنتيها
أكيد حبيبتي انزلي اقعدي معانا قدام ولكن أوقفها صوته الغاضب
لأ..قالها وهو يطالعها بنظرات لا تقبل النقاش من خلال المرآة ثم استأنف موضحا
كوكي لو لسة صغيرة يبقى تعالي اقعدي على رجل مامي أما لو حاسة انك كبيرة وعاقلة خليكي جنب اخواتك ..على رغم أنها لا تعلم بقساوة حديثه فمسدت على خصلات ابنتها
اشاحت ببصرها للخارج
لأ يامامي انا كبيرة زي مابابي قال
تحرك بالسيارة بعدما استقلت ليلى بجواره
بمنزل يونس
ولج للداخل بعد ساعات عصيبة من العمل من عمليات وحالات للولادة حتى شعر بعدم اتزان جسده يريد سريره ليلقي بنفسه فقط ويغفو ليومين كاملين..دلف والهدوء يعم المكان نظر بساعة يديه الساعة الخامسة مساء..استمع لرنين هاتفه
خرجت مع سارة والولاد افسحهم بدل حضرتك مش فاضي يبقى اتصل براكان وعرفه هتسافر ولا لا ...اردفت بها ثم أغلقت الهاتف..وصل للأريكة وألقى بجسده عليها ليغط بنومه سريعا بسبب ارهاقه
مرت عدة ساعات بالمزرعة استيقظت على صوت هاتفها
أيوة ياليلى..اجابتها ليلى التي تقف تنظر لزوجها ومرحه مع أطفاله ثم هاتفتها
اعتدلت جالسة تجذب الغطاء على جسدها فأردفت
بلاش ياليلى بقالنا كتير ما خرجناش من مود الشغل والصراحة نوح صعبان عليا
لازم يأجز كام يوم بعيد عن أي حاجة هو كل اللي قاله أجازة بعيد حتى عن الولاد
تمام يااسوم ايه شكلك كنتي نايمة المغرب هيدن..أرجعت خصلاتها للخلف وتثائب قائلة
قاطعتها ليلى قائلة
لأ حبيبتي براحتك انا برة مع الولاد وهسهر مع راكان الليلة
ابتسمت أسما
أيوة ياعم شكلنا هنعيد ولا ايه..ابتسمت بخجل تضغط على شفتيها
كنت عايزة اسألك على حاجة ياأسوم
استمعت إليها بإهتمام للحظات ثم ارتفعت ضحكات اسما حتى استيقظ نوح بجوارها يجذبها بجواره لتسقط أمام عينيه كالفريسة غامزا
نوح عيب بكلم ليلى تقول بيعملوا ايه
جذب الهاتف وتحدث
آسف يالولة بعدين نكلمك..توسعت عيناها بذهول تلكمه بصدره
ايه اللي عملته دا يادكتور دي قلة ذوق.
دلوقتي هعرفك قلة الذوق دي بتعمل ازاي ياباشمهندسة
تراجعت بجسدها سريعا بعيدا عن
ن
بس أنا عجبني قليل الذوق دي ياروحي ..وياريت تضفي حاجة كمان
أزاح كفيها يتعمق بمقلتيها بلمعته العاشقة
همست بتقطع بعدما علمت ماتشير إليه نظراته
نوح الولاد بقالنا فترة نايمين جنة زم..قاطع حديثهت
بمنزل حمزة..وضع جميع مايحتاجونه بحقيبة ثم حملها متجها بها للخارج مناديا على الحارس
حط الشنطة دي بالعربية..سحبها الرجل وتحرك للخارج..دلف لغرفته بخروج درة من مرحاضها
أدارها بهدوءه .
بعد عدة ساعات ..جلست أمام مرآة زينتها تستعد لحفلة معذب قلبها جلست تنهي زينتها استمعت إلى طرقات على باب غرفتها أذنت بالدخول ..دلفت العاملة وهي تحمل بيديها علبة كبيرة الحجم مزينة ..ضيقت عيناها متسائلة
ايه دا!..أشارت العاملة
حضرة المستشار طلب مني اوصلها لحضرتك وبيقولك مستنيكي تحت
اومأت لها بأبتسامة ثم تحركت للخارج
نهضت ليلى من مكانها لترى ماذا يوجد بذاك الغلاف الكبير..وجدت بطاقة عليه
للعشق جنون وچنوني أنت ايتها على العازفة على روح قدري معذبك مولاتي..
اتمنى الدريس يعجبك اللون دا حبيته عليكي وحبيت اشوفه مرة تانية بس يكون خاص بيا
لمست بأناملها على مخطوطاته ثم رفعت البطاقة تستنشق رائحتها متنهدة بجمال عشقه الذي طغى على كيانها أخرجت الفستان تنظر إليه بذهول
احمر..قالتها بإبتسامة وعيونها تلمع بالسعادة..أخرجته تضعه عليها وتنظر إليه من خلال المرآة
حقا لقد راق لها ذاك التصميم المبهر رداء كرداء الملكات ..
توقفت أمام المرآة بعد ارتدائه تنظر لهيئتها والى ذاك الفستان الذي جعلها كالساحرة نعم فلقد أظهر مفاتنها بسخاء حيث أنه يتميز
بحملات رفيعة للغاية حتى ظهر جزء من م مفتوح من الأمام ..تحركت تنظر لنفسها تهز رأسها رافضة الخروج به ..لحظات واستمعت إلى رنين هاتفها ..رفعته تمسكه بأنامل مرتعشة كحال قلبها من مجرد تخيلها قربه..فهمست بتقطع
اخرج بيه إزاي!
أكيد بتهزر صح لا وكمان رايحين فندق مش كدا
كان واقفا بالحديقة أمام المسبح فأجابها
تفتكري أنا ممكن اخلي مراتي عرضة لأي شخص..فركت جبينها
طيب قولي الفستان دا البسه فين
البسيه حبيبي وانزلي مفيش غيرنا في البيت وعندك شال هتلاقيه حطيه على كتافك ..وانزلي لقد غلبني الشوق مولاتي..ابتسمت بخفوت
حاضر حبيبي أخرج نفسا حار وهو ينظر أمامه يتخيلها بذاك الرداء رغم كرهه لهذا اللون
بالأعلى انتهت من زينتها بعدما جمعت خصلاتها ووضعت حجابها فوقه بشكل عشوائي لتكمل فتنتها ..ابتسمت برضا على إطلالتها تحركت بخطوات هادئة متجهة لغرفة ابنها تنظر لنومه الهادئ ثم طبعت قبلة على جبينه ثم تحركت متجهة إلى غرفة صغيرتها ..غمرتها بالحب عندما مسدت على خصلاتها وجلست بجوارها للحظات طابعة قبلة على وجنتيها متجهة لصغيرها الأخر
الذي يلهو مع مربيته
خلي بالك منه ماما زينب شوية وهترجع مش عايزة غلط كوكي لو صحيت متخلهاش ټعيط وكلميني
حاضر يامدام ..ابتسمت لها ثم تحركت تتهادى بخطواتها الأنثوية ..الټفت بعدما استمع لخطواتها لمعت عيناه عندما ظهرت بطلتها أمامه..وجهها الذي اعتبره صفحة من السحر الجذاب جسدها بذاك الرداء الذي جعل قلبه يتقاذف بالنبض..ابتسامتها بتغرها المرسوم كنعقود عنب اشتاه للتو
تحرك يقابلها بخطوات سلحفية..كانت تتحرك بإغواء ذاك الرداء غير متعمدة جذبه ولكن كيف لا ينجذب لتلك الطلة الذي جعلت أنفاسه تتعثر بصدره من جمالها الساحق لثباته الانفعالي
د..سلط عيناه على ثغرها المطلي بلونه الأحمر القاني
رايحة فين..ازادات ضربات قلبها حتى شعر بها..لم تقو على الحديث ..كأنها لم تعرف للحروف مخرج..فرفعت بصرها إليه وليتها لم ترفعه ..فاهتز جسدها بالكامل من نظراته وعيناها المغناطيسية التي جذبتها دون إرادة مقتربة منه
رايحة مع حبيبي ..هنا فقد ثباته وسيطرته الكاملة فضمھا ب قلب عاشق متيم ..فتح باب السيارة لتستقل بجواره ثم اتجه لمقعد القيادة..تحرك بالسيارة يجذب كفيها ويعانق أناملها
الصمت يعم السيارة لدقائق قطعه متسائلا
تحبي تسمعي ايه ..وضعت رأسها على كتفه
أي حاجة منك أكيد هتعجبني..رفع كفيها يلثمه..ثم قام بتشغيل هاتفه على إحدى اغاني كوكب الشرق
لفت ذراعيها حول ذراعه مبتسمة
حبيبي بقى شاعري وبيسمع ام كلثوم
ازال حجابها ثم أزاح من فوق أكتافها ذاك الشال الذي كرهه ليخفي جمالها عن عينيه واقترب وعيناه تحاوط الطريق مرة وتحاوطها أخرى هامسا بالقرب من أذنيها
حبيبك من يوم ماعرفك وقوانينه كلها اخترقت..وضعت ذقنها على كتفها تداعب ذقنه
ثم اردفت
حقيقي ياراكان يعني ليلى اثرت فيك حقيقي لتخترق قوانينك
ظل يقود السيارة ونظراته على الطريق ولم يجبها حتى سئمت من صمته قطعت السيارة مسافات طويلة حتى خرجت من القاهرة لتنظر حولها
احنا رايحين فين مش المفروض فندق
هز رأسه مجيبا بهدوء
لأ ..ضيقت عيناها متسائلة
اومال رايحين فين!!
أوقف السيارة على جانب الطريق الصحراوي ..ترجل متجها إليها فتح باب السيارة واعدل من وضعية ثيابها
اعدلي حجابك كويس..نظرت حولها لم تجد سوى مروحية تبتعد عنهم ببعض المسافة ..فأشارت
اوعى تقولي الطيارة دي مستنيانا ..رفع هاتفه وتحدث مع أحدهما ..ثم سحب كفيها متجها للمروحية الهليكوبتر..تطاير ردائها من قوتها الهواء وفتحدثت پغضب
ينفع كدا ..ضمھا بذراعيه قائلا
مفيش حد مټخافيش مفيش غيرنا
توقف ترمقه غاضبه ...ابتسم يجذبها حتى ساعدها بالدلوف للطائرة التي لم يكن بها أحدا بالفعل
امسك كفيها متحركا بعيدا وأجلسها
مينفعش
متابعة القراءة