شهد حياتي بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


الحقيقة احبتها وتعاطفت معها كثيرا وتود لو اصبحوا صديقتين 
كانت ماهى على وشك المغادره بسيارتها لولا وقوف ملك امامها متسائله بقلك خير يا ماهى فى ايه شكلك فى مصېبة 
ماهى پغضب الدكتور الحمار اللي عمل لحنين الجبس جبسها غلط والبنت كل يوم بتصرخ من الۏجع 
ملك يابنتى مايمكن عادى 
ماهى لا يابنتى المفروض الۏجع مع الوقت يهدا لكن لا ده بيزيد وانا اصلا ابن خالتى دكتور عظام كبير في دبى واما وصفتله الحاله وبعتله الصوره زعقلى جامد وقالى ازاى اسيبها كده كلملى دكتور صاحبه شاطر وحجزلى عنده وهرحله حالا 

ملك بشهامه طب استنى انا
جايه معاكى 
ماهى لا ياحبيبتى شكرآ ده كفاية سؤالك وذوقك 
فتحت ملك باب السيارة وجلست واخذت حنين على قدميها وقالت على أساس انى باخد رائيك انا بعرفك بس يالا
بسرعه بقا 
ابتسمت ماهى وقالت شكرا ليكى مش عارفه اقولك ايه 
ملك اقولك انا تخلصى عشان بقالنا ساعه بنرغى والبنت اكيد موجوعه 
وبالفعل قادت ماهى سيارتها وذهبت باتجاه الطبيب 
بغرفة شهد كانت تتجهز للذهاب للجامعة بحزن وضيق فهى ومن الامس تحاول مرضاة يونس لكنه مازال على موقفه 
وقفت امام المرأة وقررت اغضابه وإظهار غيرته الهمجيه التى باتت على دراية كاملة بها 
وضعت كحل اسمر يبرز جمال عينيها وزادته بايلاينر فاصبحت عينها جميله وخاطفه 
كان يمر من المرحاض ذاهب لغرفة الملابس مرر نظره عليها سريعا وقال وهو لاينظر لها بأمر قاطع الى على عينك يتمسح 
وذهب ولم يعيرها انتباه او كلمه أخرى وهو يسير بشموخ حقا يليق به 
اتسعت عينيها وقالت بصوت شبه مسموع وهى تدبدب بقدميها بالأرض ايه ده هو مش هييجى يتجنن ويتعصب ويطلع غيرته المجنونه عليا وېصرخ فى وشى وكده ياخيبتك يا شهد ياخيبتك مش عارفة تصالحيه خالص 
فى غرفة الملابس كان يقف يستند على الحائط وهو يعض يديه بين اسنانه يحاول عمدم إخراج صوت أثناء ضحكه الهيستيرى عليها وقد رائها وسمع ماتقوله بوضوح قلبه يحبها وكل كيانه يطالب بها سامحها بالتأكيد ولكنه يتعمد ان يقسو قليلا كى لا تفكر فى فعلها مجددا فكرة انها لا تشاركه هواء وسحاب نفس المكان بل المدينة ټخنقه فعلا ابتعادها عنه يعنى المۏت لا محالة 
فلتعلم صغيرته أن ابتعادها أكبر جرم يمكن ان ترتكبه فى حقه يعلم بمحاولاتها منذ الامس والرجل
الشرقى الذى بداخله يرقص فرحا بذلك ولكن لتتعلم الدرس جيدا 
وصلت ماهى وملك لعياده ذلك الطبيب وادخلتها مساعدته فورا 
دلفا لداخل الغرفه وجدوا رجلا بمعطف ابيض بشعر كستنائي وعيون خضراء وبشره برونزية يبدو أنه من نفس عمرهم 
نطروا له ببلاهه وكأنهم لاول مره يرون رجل 
ابتسم هو كذلك باعجاب فامامه امرئتين كل منهما اشد جمالا من الأخرى 
همست ملك ببلاهه لماهى يعني ادخل لو رجلى بتوجعنى اخرج قلبى مخطۏف ينفع كده 
ماهى ببلاهه هى الأخرى صراحه لأ 
ملك لا ما تبصيش انتى متجوزه لكن انا لا 
ماهى خديه وسيبيلى المز ده 
همت ملك للحديث متناسيه انهم مازالوا على حالتهم فقاطعهم صوت الطبيب اهلا وسهلا اتفضلوا 
ابتسموا له ببلاهه وجلسوا فقال انا دكتور طارق 
مدت ملك يدها للسلام سريعا ببلاهه وقالت وانا ملك صافحها هو قائلا
باعجاب تشرفنا يامدام ملك 
ملك ده الشرف ليا والله 
نظر مجددا لماهى وقال ةحضرتك مدام ماهى والدة حنين صح 
ماهى باعجاب هى الأخرى اه 
طارق هو ايه اللي حصل 
قصت ماهى عليه ماحدث ثم قام بتجديد الجبيره للطفله وهو يناظر الاثنتين باعجاب شديد 
وصل عز المنزل وبحث عن ماهى او ابنته ولكن الخادمه اخبرته بما حدث وبمكان الطبيب 
تأكل قلبه قلقا على ابنته فذهب بسيارته سريعا الى الطبيب 
دلف للداخل فكانت ملك وماهى قد انتهوا من الكشف وكذلك انهى طارق عمله وخرج
خلفهم فتجمعوا فى ريسبشن العياده 
ولم تلاحظ احداهم قدوم عز 
ماهى وهى تحمل حنين شكرا جدا يا دكتور 
طارق باعين لامعه ده انا الى الشرف ليا يا مدام 
ملك ماعلش تعبناك معانا 
طارق ولا يهمك المهم سلامتها هو انتو اخوات صح 
ماهى ههههههه لا خالص بس هى زى اختى اكيد 
طارق هو بابا حنين فين انتو منفصلين يارب ااقصد صح
_لأ ياعين امك مش منفصلين 
كان هذا صوت عز الغاضب بشده وكل مايراه امامه ان هناك رجل يلاطف زوجته خاصته ولم يغب أذنه التى التقطت خطئه بالتمنى ان تكون منفصلة حتى انه لم يلاحظ او يهتم لوجود ملك التى كام يلاحقها مسبقا 
الټفت له طارق پغضب وقال انت مين وازاى تكلمني بالطريقه دى 
تانت اللي ازاى واقف تتكلم معاها كده 
طارق والله انا راجل دوغرى شكلك قريبهم او اخوهم
وياريت نبقى نسايب 
اتسعت اعين ماهى وملك أيضا هل يوجد من يعرض الزواج هكذا من اول لقاء ولم يحدد من تاتى فخير وبركه ما هذا ولكن ملك أمرها يهون فما بال تلك التى تخطب من زوجها 
عز پغضب تراه ماهى لاول مره تقدم منه وقبض على فكه پشراسه وقال بس ياض يافرفور انت هعتبر نفسى ماسمعتش حاجه
وانت تلم نفسك وخاف على عمرك ها مش عايز اطلعلك عز الشبح من جوايا اصحى يالا ده انا من الوراااق 
طارق ماقولتلك انا دوغرى ومافيش ولا واحدة فيهم لابسة دبلة تبقى اكيد منفصلة ايه العيب في كده مش فاهم 
نظر عز ليد ماهى پغضب وجدها فعلا فارغة احمرت عينيه وقبض على يدها بعدما حمل ابنته وذهب يجرها خلفه جرا ولم يحاول أو يتذكر حتى امر ملك وكيف ستعود كل ما اخذ باله منه هو أن هناك رجل يريد خطب زوجته يلاطفها
ويغازلها 
ظلت ملك لأكثر من دقيقه مزهوله مما حدث ولكن مالبست ان ابتسمت بحب ورضا فعز لم يحبها اطلاقا من الممكن أن يسمى إعجاب او اقل أيضا فهو حين غار غار على زوجته وحبيبته لم ينتبه لوجودها من الاثاث 
اقترب طارق منها وقال ممكن اوصلك فى طريقى 
نطرت له ملك بحرج وقالت لا مالوش
داعى شكرا 
طارق انا عارف إنك اكيد اخدتى عنى صوره غلط بس بصراحة انتو الاتنين فيكوا حاجة مشتركة وكنت مش عارف مين فيكوا المرتبطة ومين لأ وانا نادرا مابيعجبنى حد وارتاحله فامحبتش اضيع الفرصه خالص حتى لو طريقتى هتبان زباله جدا ممكن اعزمك على الغدا واحكيلك 
ملك بخجل لا خالص مش هينفع كمان سايبه ابنى لوحده 
طارق هو انتى كمان مرتبطه 
ملك لا انا منفصلة عن جوزى بس معايا ولد ماشاء اللهسنه 
ابتسم طارق يعلم أنها تقول هذا كى ترى رد فعله وتعلمه أن لديها فتى ويعيش معها وليس مع والده كى يكن على نور 
تحدث قائلا ممكن رقم تليفونك 
لم تجيب وكساها الحرج فقال يبقى اتفضلى معايا عشان عارف انك مش هتديهولى بسهوله بس لما تعرفينى هتعرفى انا اتصرفت كده ليه 
قفت لا تعلم اتذهب ام لا وماذا تفعل 
عاد يونس من عمله وصعد لغرفته هو وشهده وجدها تجلس على حافة الفراش يبدوا انها تنتظره 
ا 
ابتسمت بحب حتى ادمعت عيناها وقالت مش هعمل كده تانى والله بس ماتبعدش عنى 
يونس ڠصب عني بس فكرة إنك تبعدى عنى قتلتنى انتى عارفه انى ماعرفش اعيش من غيرك تقومى تسبينى انا ماعرفتش انام بعيد عن مش حابب انك كل يوم والتانى تستغلى عشقى وجنونى واحتياجى ليكى ده الى زعلنى 
شهد ماعاش ولا كان والله ده ماكنش تفكيرى أبدا بس انا كنت اتعرضت لحاجات كتيره اوى وانت
عارف اد ايه كانت صعبه كنت بستحمل وأكمل بس المره دى كانت اصعب وانت عارف ومتاكد إنها كانت اصعب 
يونس عارف وهو ده الى شفعلك عندى بس خلاص انا بقين ليكى لوحدك عايز اعيش ليكى ومعاكى ومع ولادنا مالك وجورى انا قررت اجوزهم لبعض اصلا 
جحظت اعينها وقالت ايه لا طبعا هى لما تكبر تقرر مايمكن تحب حد تانى 
ابتسم يونس وقال جورى بنتى والى هى عايزاه هعمله بس مالك بيحبها اوى 
شهد بقوه ايوه بس المهم هى عايزه ايه 
شهد بوهن مش ضغيفه انا عاديه انت الى مش عادى 
يونس انتى هتحسدينى ولا ايه 
شهد لا بس براحه عليا وراعى فرق الحجم 
يونس بحب كل مره بقول كده بس اول مابتكونى بين ايديا بتجننينى اكتر واكتر 
وقال بحبك يا شهدى يونس الى معاكى مش هو يونس الى مع باقى الناس 
دلف عز لغرفة نومه واوصد الباب بالمفتاح بعدما اعطى ابنته النائمه للداده 
اتسعت اعين ماهى پخوف فابتلعت ريقها وقالت بتوجس انت بتقفل الباب ليه 
شمر عز عن ساعديه وهو يقول هنرقص دانص ياختى 
ماهى عز فى ايه مالك كده 
عز بقا انتى بقى بتتخطبى 
ماهى بشجاعة مصطنعه ا ااا اه وفيها ايه مش انت مش بتحبنى وقلبك مش عشانى يبقى حق ربنا ننفصل وتسيبنى احب تانى 
مد يده وجذبها من ذراعها فاصبحت في مواجهته تماما
لا يفصل بينهم سوى انش واحد ننفصل ها ده فى أحلامك هتفضلى طول حياتك مراتى يا ماهى ماتخلنيش اخرجلك عز العشوائي الى جوايا 
ماهى مش انت نويت تتجوز اكيد انا كمان محتاجه راجل يجرى ورايا ويعرض عليا الجواز ويسمعنى كلام حلو زى اللى كنت بتقولو لملك 
عز بندم ماقولتش كلام حلو والله مستحيل اسيبك لغيرى يا ماهى مستحيل 
قبض على فكها وقال ماشوفتش حد غيرك قدامى والراجل الملزق ده بيتكلم عنك عرفت ساعتها انى مش هاممنى غيرك ومش بحب غيرك مين قال انى مش بحبك
ياماهى انا بس كنت دايما حاسس بنقص جنبك وان مهما عملت فلوس هفضل عز ابن البلد وانتى ماهى بنت الزوات عشان كده كنت بهرب منك ومش بخرج معاكى كنت بخاف ييجى موقف بينك وبين صحابك وتتكسفى منى او من اصلى او تصرفاتى ڠصب عني بيقيت كل يوم
ببعد اكتر بس البعد ده كان بيتعبنى انا اكتر 
ماهى بحزن ومين قالك اني كنت بفكر كده بالعكس ده انا وافقت عليك دونا عن أى واحد اتقدملى عشان انت ابن بلد وشهم
وجدع بنيت نفسك بنفسك مش من فلوس ابوك بتحاول تتعلم عشان تسعدنى وتعمل الى يفرحنى اختارتك عشان كنت فخوره بالحاجات الى انت فاكرنى هكون محروجه منها لو كنت جيت وصارحتنى بالى حاسه والى جواك كنا وفرنا على نفسنا سنين كتير عشناها بعيد عن بعض 
ماهى اوى يا عز 
عز ليه قالعه دبلتك 
ماهى بحزن وسعت عليا من قلة الاكل بس طبعا انت مش واخد بالك 
وقال حقك عليا كل حياتنا لازم تتغير ونبدأ من جديد هتدينى فرصه
ابتسمت ماهى بخجل واماءت موافقة 
خلص البارت 
اكتر مشهد حلو 
اكتر مشهد مش حلو
بحبكوا
الفصل السابع والعشرين
فوت قبل القراءه بليز
طرقت الباب بهدوء فسمح لها بالدخول 
دلفت للداخل تبتسم بمرح قائله ايه بقا ياسى مالك هتفضل في اوضتك كده كتير 
استدار لها بعدما كان ينظر للنافذه بشرود 
نظر لها نظره فاتره لا تحمل اى شئ لاحب لاكره ولا اى شئ هو لا يعلم ايحبها ام يكرها 
شعرت بما يشعر به فاقتربت منه قائله مالك انا فاهمه انت عايش ايه دلوقتي بس لازم تبقى عارف ان
 

تم نسخ الرابط