روايه لدعاء عبد الرحمن
المحتويات
عامر متزعلش من محمود ميقصدش
قال والد عمرو مقاطعا
طب دلوقتى هنعمل أيه هندور فين ولا هنلاقيهم ازاى بس يا ناس
أنتبه يحيى فجأة وقال
هى مش مرات الأستاذ فارس محامية أكيد هى ممكن تعرف تتصرف هى والمحامين اللى فى مكتبه
تقدم والد عمرو بسرعة وطرق باب الشقة المفتوح وهو يقول
يا ست أم فارس أومال مرات الأستاذ فارس فين أكيد هى محامية وهتعرف تتصرف
ايوا يا طنط الله يخليكى هى فين يمكن تعرف تلاقيهم
صوب الجميع نظره إليها حتى مهرة رفعت رأسها تنتظر جوابها فقالت وهى تمسح دموعها بكلتا يديها
مرضتش أتصل بيها وهى لوحدها وابلغها أتلهيت فى اللى حصل وخفت اقولها وهى لوحدها يحصلها حاجة كلمتها بس وقولتلها تيجى ضرورى ومش عارفة اتاخرت ليه لحد دلوقتى !
أوعى تاخرى الصلاة مرة تانية فاهمة ولا افهمك بطريقتى
وجدت الأبتسامة المټألمة طريقها إلى شفتيها وهى ترى ملامحه المداعبة لها وهى تتذكره وهو يداعب أطفاله بشغف طفولى ويجرى بينهم وهم يحاولون أمساكه ولا يستطيعون فيقفز ليعبر واحدا ويلتف حول الآخر بخفة ويجرى من الطفلان الآخران بسرعة ليدور حول المائدة وهم يدورون خلفه ويسقطون من فرط ضحكاتهم المجلجلة قبل أن ينجحوا فى الأمساك به أخيرا فيتكاثروا عليه ويتصنع هو السقوط فيتكالبون فوقه وهو ېصرخ بمرح مستنجدا بها أن تنقذه من بين براثنهم
قلبنا معاكى يا بنتى
خير فى ايه يا طنط ايه اللى حصل
نظر لها الجميع بإشفاق حتى مهرة نظرت لها برحمة وشفقة وهى تتوقع رد الفعل بعد علمها بما حدث وقفت أم فارس واقتربت منها وهى تبكى وقالت
قالت باضطراب وهى متوترة
هما مين دول
نظر لها الجميع بدهشة كبيرة فرد فعلها لا يتواكب مع ما تسمع من والدته بينما قالت أم فارس
بيقولوا أمن الدولة يابنتى ومش هو وبس لا كمان خدوا عمرو وبلال معاه
كان لابد
أن تظهر بعض رد الفعل وإلا شك بها الجميع فتصنعت البكاء ولكنها لم تخلع عنها نظارتها السوداء حتى لا يعلم الجميع بخداعها أستندت إلى الحائط وأخذت تشهق بقوة وهى تضع يدها على فمها ربتت أم فارس على كتفيها وهى تقول
تماسكت دنيا سريعا وتناولت منديلا لتجفف دموعها التى لم تنزل أصلا وهى تقول
معاكى حق يا طنط أنا هدور عليه فى كل حته لحد ما الاقيه عن أذنكم
وخرجت سريعا وهى تشعر أن بكائهم قد أصبح لعڼة تطاردها أينما ذهبت نظرت النساء إلى بعضها البعض متعجبة من رد فعلها ولكن عادوا إلى ما كانوا عليه منذ قليل كل يبكى على ليلاه !
عادت دنيا إلى بيت والدتها وأول ما فعلت أجرت اتصالا هاتفيا بباسم الذى أجابها بسأم شديد
أيوا يا دنيا خير
قالت فى سرعة
عاوزه اطمن عليه وأطمن أمه
زفر فى ضيق وقال حانقا
هو طلع رحلة يا دنيا وعاوزة تطمنى عليه أنت عارفة كويس هو فين ولا ناسية
هتفت پغضب
أمه ھتموت نفسها عليه حرام عليك
صاح غاضبا
هتعمليلى فيها حنينة ياختى ولا أيه ولا تكونى ناسية انك انت اللى بلغتى عنه يا ام قلب حنين
تحشرج صوتها وقالت پبكاء
عارفة انى أنا اللى أتزفت وبلغت بس عاوزه اطمن امه أنت وعدتنى محدش هيأذيه
رفع حاجبيه مندهشا من كلامها الذى هو عكس تصرفاتها تماما وقال ساخرا
والله انت لغز يا دنيا طب لما انت قلبك عليه كده وافقتى ليه من الأول
هتفت باكية
علشان هو اللى اضطرنى لكده بغباءه ومثاليته الزايدة فاكر نفسه عايش فى
الجنة
صمت باسم قليلا ثم قال بهدوء حاسم
بصى يا دنيا أنا هتكلم فى الموضوع ده لآخر مرة علشان زهقت منه ومش عاوز ۏجع دماغ تانى فارس هيفضل فى المعټقل لحد ما القضية تتقفل وتخلص خالص يعنى أربع خمس شهور بالكتير وصلى الكلام ده لأهله بطريقتك المهم متوجعليش دماغى تانى فاهمة
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول تنظيم أنفاسها وهى تمسح دموعها بتوتر وقالت
طب وهنعمل أيه فى القضية
رفع حاجبية متهكما وقال
أيوا هو ده المهم دلوقتى كده انت
متابعة القراءة