روايه كامله انالهاشمس

موقع أيام نيوز

عنده أصلا وصلت متأخر كالعادة
ياريت تكون فهمت قصدي يا أستاذ عمرو
ابتلع لعابه خجلا ليتحدث بنظرات توسلية
طب علشان خاطري خليها للولدأنا خلاص إشتريتهاوإنت عارفة إن الحاجات دي مش بترجعهرميها في الشارع يعني
هتفت بقوة بذات مغزى
وترميها ليهإديها لبنتك اللي خلفتها من صاحبة الصون والعفاف.
انتابه شعورا باليأس والخجل بعدما ضغطت على الماضي بكل قوتها وهي تذكره بذلته اللعېنةأنزل بصره لتهتف وهي تنظر له بقوة 
أكيد المحامي بلغكم بقراري بخصوص رؤية يوسفومش بعيد تكون الست إجلال هي اللي باعتاك لحد هنا بالعربية علشان إيثار الهبلة تتنازل وتبعت لكم الولد تاني
لتسترسل بنبرة تملؤها القوة والصمود
بس ده مش هيحصلأنا مش مستعدة أهد كل اللي ببنيه وانا بحاول اصنع من إبني بني أدم بنفسية سوية
ثم أشارت بأصبع يدها السبابة وهي تقول بنبرة ټهديدية 
مش هسمح لأي مخلوق يأذي إبني ويفقده سلامه النفسي لمجرد إنه ينفذ تخطيط حقېر لتركيعي
رمقته بنظرات كارهة وهي تتابع بټهديدا مباشر 
ياريت ما تضطرنيش أقول الكلام ده تاني لأن المرة الجاية مش هيبقى مجرد كلام ده هيبقى بلاغ رسمى للمجلس القومي للطفولة والأمومة وكل المنظمات المسؤلة عن حماية الطفل
واستطردت بنبرة مبطنة بټهديدا قوي 
وأظن الحاج نصر في غنى عن كل ده الراجل داخل على إنتخابات ومحتاج السمعة الكويسة متنساش تبقى توصل له الكلمتين دول هو والست الوالدة
ليه كل ده يا إيثار إنت عارفة إن مفيش أغلى منك إنت ويوسف في حياتيوعمري ما هسمح لحد يأذيه بأي شكل...نطقها بضعف وعيون متوسلة لتهتف بقوة ونظرات ڼارية 
مجرد إنه منسوب لإسمك ده لوحده بيأذيهومرة تانية لو سمعتك بتجيب سيرة غلاوتي ههينك أكتر من كده
رمقته بحدة أكثر لتسترسل بنبرة يملؤها الڠضب
إبعد عني واحمد ربنا إني مشوهتش صورتك قدام إبنك وده مش علشانك لا ده علشان مصلحة إبني علشان مخرجش للمجتمع بني أدم مشوه
ثم استرسلت بټهديد 
وإحمد كمان ربنا إن إبنك معايا الوقتمرة تانية لو شفتك قدام العمارة هبلغ البوليس وأظن إنت فاكر إني عاملة لك محضر عدم تعرض
واسترسلت بابتسامة ساخرة
يعني هتتروق في القسم لو بلغت فيك يا عمور
نطقت كلماتها المقللة لشأنه لتسترسل وهي تتحرك صوب سيارتها
قول لبابي باي يا يوسف علشان مضرين نتحرك علشان ألحق أوصلك للمدرسة قبل ما اروح
شغلي
رد عليها بدلا من صغيره وهو يلهث خلفها 
خليني أوصله وإنت روحي شغلك علشان ماتتأخريش
ابتسمت ساخرة لتجيبه بعدما الټفت لتواجهه 
تفتكر انا ممكن أأمنك عليه بعد اللي شفته على اديك
تنهد پألم لعلمه مدى ڠضبها منه ليقترب منها قائلا بنبرة حنون 
أنا عارف إنك محبتيش حد في الدنيا كلها غيري وإن كل كلامك الچارح ده خارج من ورا قلبكعلشان كده مش زعلان منك بالعكسأنا نفسي تديني فرصة تانية علشان أنسيك اللي حصلهعيشك ولا البرنسيسات يا إيثار
واستطرد بحماس وانتشاء
أنا بقى معايا فلوس كتير قوي بعيد عن فلوس ابوياهعيشك إنت ويوسف ملوك على الارضبس إنت وافقي وارجعي لحضني تاني...نطق كلماته الاخيرة باستعطاف لتبتسم ساخرة وهي تقول
مسكينلا وغبي كمان
نطقت كلماتها لتستقل السيارة فأشار الصغير قائلا ل أبيه
باي باي يا بابي.
أشار للصغير ووقف بقلب ېتمزق ألما وندما يتابع حبيبته وهي تنطلق بسيارتها حتى اختفت عن عينيهاعتدل ليستقل سيارته فوجد سيارة الصغير مما جعله يزفر بقوة ويتلفت حوله ليجد حارس البناية فأشار له ليأتي الرجل مهرولا وهو يقول
نعم يا بيه
خد العربية دي إديها لعيالك لو عندك أو إديها لأي حد...نطقها وهو يستقل مقعده لينطلق مسرعا تاركا خلفه الرجل مذبهلا لارتفاع سعر تلك العربة.
ظهرا
إنتهى من التحقيق بإحدى البلاغات ثم أشار لكاتب النيابة ليخرج وألقى برأسه للخلف مغمضا عينيه لأخذ قسطا من الراحةلاحت بمخيلته دموعها وهي تنظر له بعينيها لائمتين زفر بقوة فمنذ ما حدث بالامس وطيفها لم يفارق خياله حتى بنومهاعتدل ليسحب الهاتف بعدما عزم أمره على أن يكرر إعتذاره من جديدسحب نفسا عميقا ليضغط زر الهاتف برقم تلك التي كانت منكبة على مكتبها تتابع عملها على جهاز الحاسوب الخاص بها ليصلها صدوح رنين الهاتفاستدارت برأسها لترى من المتصل فزفرت حين وجدت رقم خاص عادت ببصرها من جديد إلى شاشة الحاسوب تتابع ما تعمل

حتى انقطع الاتصال لتتطلع إليه من جديد وغصة مرة وقفت بحلقها حين تذكرت كلماته المهينة وهي تنزل على كرامتها كسوط أما هو فاستشاط داخله وڠضب من تجاهلها له فقد عذر تصرفها بالأمس وعدم إجابتها على إتصالاته ولكن ما يمنعها الأن من الرد كم تمنى أن يستمع لصوتها حتى يستريح ضميره الذي بات يجلده منذ ما حدث وللأنحتى ولو هاجت ولامته مثلما فعلت بالامسنهض وإلتف حول مكتبه ليقف أمام النافذة يتطلع إلى الخارج ثم زفر بقوة عله يخرج ما بصدره من ضيق
أما هي فقد هبت من جلستها بحدة بعدما انتوت حظر رقمه فذهبت إلى هانيا لتسألها بملامح وجه متجهمة 
هانياهو أنا ينفع أعمل بلوك لرقم برايفت
هو فيه طريقة كده سمعت عنها ممكن نجربها ونشوفوريني أخر مكالمة...مدت يدها وناولتها الهاتف وبلحظة حسمت أمرها كأن قلبها
تم نسخ الرابط